صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة الجديدة
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 برغم  ان الاكثرية    لا تفضل   وجع الراس  ومتابعة    أي  نشرة للاخبار تبثها   قناة فضائية   عراقية    يكون مضمونها  الحديث   متى  تتكون    حلقات السلطة   .  ويكون البديل   عنها     قنوات \" سبيس  تون \" للرسوم المتحركة  . ويعرف العراقي تفاصيل افلام   رسوم    \"توم وجيري\"  اكثر من معرفتهم   بشخوص  تلك الاخبار  وتفاصيلها  . لان مضمون تلك   الاخبار مملة .مقرفة . معروفة النهايات  تفوح منها رائحة العبوات . انفجار السيارات .تهديم البنايات .و كذب التصريحات  بكل اطيافها .     لان شكل السلطة  الجديدة  في ارض ميسوبوتاميا  مقسمة الحصص مسبقا   . موزعة    المناصب    بين  اطراف معروفة الاسماء    .وان تباطى الزمن    كثيرا في تكوينها  لكي  تكتسب  مفهوم السلطة  الحارسة وهو الشكل الاساسي  للسلطة في  الدول الريعية  معدومة  الطبقات والصناعة . حتى   ينفقد الامن  ولايكون بديلا عنة الا هذة السلطة  .  وان كانت الصورة التذكارية  لهذة السلطة     لاتختلف  عما  سبقها من  صور    سابقة  بالمسميات والاشخاص والمناصب   . فهي  استنساخ  طبق الاصل  لمن  سبقها  من  سلطات  وبالوان  ساطعة   . ولايكون الاختلاف البسيط     الا  بنزول وصعود  بعض  المسميات    وانتقال  بعض من  جلسواعلى   منصة  الكراسي الى  غرف  و كراسي    اخرى  .    وتتبدل ايدي    ماسك  حقيبة الدفاع  الى  صورة اخرى   بمسك  دفة   النقل والمواصلات   ويصبح  وزير  الخارجية  وزيرا للزراعة   الخ ..  في    صورة مشابهة الى  كل وزارات  الماضي القريب    التي  دونها   عبد الرزاق الحسني  في  تاريخ وزاراتة  السابق ....  .    وان تباهي البعض  باحكام  متفائلة  غير  معروفة الحدود   و احكام  مسبقة   ان هذة السلطة الجديدة    ستكون  نهاية الاحزان لكل مأسي   العراقيين  الذين جمعتهم  الماساة  فقط  وهم  ينشدون الالم الفاقة. التسول .المرض .التهجير . العوز . البطالة  امام  شاشات الفضائيات ذات النقل المباشر . وتباهى البعض  بان  هذة الكتيبة  ستضع حدا  نهائيا  لكل    حالات الفوضى والصراع المسلح وستنهي كل  مليشيات الموت  المنتشرة  في كل  بقعة  ومكان  .  لتكون هذة  التوليفة  المحدثة  في  نهاية امرها      اشبة   بسفينة  نوح  الهائلة    تحمل  على  ضهرها  كل الوان  الطيف المتنافر  مع بعضة     ليبدا عصر ذهبي جديد  لهذا البلد  الذي  عاد  بفخر الى عوالم ماقبل الصناعة .  وعجزت كل مصانعة  ومتخصصية  واساتذتة الجدد عن تحويل  محاصيل  زراعتة البدائية الى منتوج  صناعي مميز  واصبحت كل  محلات تجزئتة  ودكاكينة حبلى  بكل انواع المنتوجات العابرة للحدود من الماء المعدني  وحتى  سيارة الكامري   . وهكذا  بتصور المتفائلين  ان الزمن تغير بسهولة  بعد   العناق المثير  و  الضحكات المجانية  والتصفيق  امام الكاميرات ذات النقل المباشر   و  يكون الماضي  بعدها  في  طي النسيان   بكل  كوارثة   وسياراتة المفخخة. صواريخة  وتصفيتة العرقية . ويدخل  التاريخ الاني  والحاضر    في  عهد  كان  بسهولة  ليطمر كل الضحايا الذين طحنتهم   ماكنة  مليشيات الموت  الرهيبة في مقابر النسيان   عابرين وحدهم   الى عالم الفناء    دون ان  يعرفوا  او  يسالوا  لماذا  فارقوا تلك الحياة ومن  هو الذي  امر  بنقلهم  الى عالم الخلود   . ويركن  امرهم  في  اخر الامر   الى اللة الغفور الرحيم  كما  سبقهم  الالاف  في تاريخ  سابق  لاينقطع  ويتحدد مصيرهم  الاخروي    بين  \"مالك\" خازن النيران  \"ورضوان\" خازن الجنان . لكن الزمن    ربما يصدم  اولئك المتفائلين   في  اقرب لحظة  مستقبل قادم     حين  تتغير الصورة في اعينهم   ويروا  شكل الغراب  بدل الحمامة  التي  ربما  لن  تنطلق  من تلك السفينة الهائلة .
 جاسم محمد كاظم
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/20



كتابة تعليق لموضوع : هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة الجديدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net