صفحة الكاتب : سعاد النصيري

العراق تاريخ وتاريخ العراق
سعاد النصيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مازال يعرف المؤرخين ان بداية أول عصر بشري هو على ارض وادي الرافدين بلاد القصب والماء بلاد الخير والعطاء .فبدأ بالحضارات القديمة من سومر وأكد ومروراً بأشور والحضر وبابل وفي كل هذه الحضارات كان كل اختراعات الأنسان واكتشافاته هي من الطين والقصب والأشجار فسلاحه وتنقله وبيوته وأكله وشربه اذا هو بلد الخيرات وبلد النعيم منذ ذلك الحين فمياهه زلال وطينه درر، تربت عليه أجيال، لا ينكر للفلاح جهدا ولا يضيع للصياد تعباً فوقفة أجلال لك سيدي يا عراق .فأنت اول من أحتضن الأنسان ولاتزال، مرورا بعصور الجاهلية واعتذر عن هذه التسمية التي هي تاريخية لا حقيقية لأنها تنافي الواقع آنذاك ، فبهذه العصور برز رواد الفكر والأدب والفنون والشعر الفصيح الذي لم يجاريه فصاحتاً (فهو عصر أمرؤ القيس وعنتره العبسي وقيس بن الملوح )وغيرهم من أباطرة الأدب العربي والبلاغة التي بلغت اوجها في عصر الاسلام بأسناد القرآن والاْحاديث النبوية ومواعظ وخطب امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وخطبه العلمية والفلسفية ونهج البلاغة الذي لم يصله احدا الا القرآن الكريم وبعدها العصور الأموية والعباسية هذين العصرين الذين وصلت بهما حضارة وادي الرافدين أوجها بوجود بضعة رسول الله الائمة الاْثني عشر عليهم السلام ،على الرغم من تهاوي ملوكها وسلاطينها ألا ان حضارة وادي الرافدين بقيت نقطة ضوء بارزة مقارنة بكل الحضارات القديمة من الرومانية واليونانية حتى سقوط بغداد على يد التتار وهولاكو وتدمير بغداد وعلى الرغم من ذلك فالعراق عراق الخير والحضارة .وهذا هو الشأن الذي جلب من بعد التتار العثمانيين والبريطانيين وكل من اراد سرقة حضارة العراق قبل ثرواته ولكن يبقى في العراق رجال يحبونه ويفدونه ومن امثلتهم عشائر ثورة العشرين وهزيمة البريطانيين ومجيء الحكم الملكي بقيادة الملك فيصل الأول وبعده الملك عبدالأله وبعده فيصل الثاني الذي قتل بعد انقلاب 1958وجاء النظام الجمهوري بقيادة الراحل عبدالكريم قاسم الذي اراد ان يضع ثروات هذا البلد بيد ابنائه لكن يد الطغاة لم تسمح له بذلك كعبد السلام عارف وحكم البعث الجائر الذي استمر منذ تلك الحقبة الى يوم دخول الأمريكان للعراق والأطاحة بالطاغية المقبور هدام ....فهذه عصور مرت على العراق منذ العصر الأموي وليومنا هذا جرد أبناء العراق من كل خير فكل من يحكم العراق يصبح مالك غير شرعي لخيراته ،وها نحن اليوم نعيد ما بئناه منذ ما يقارب الألف ونيف من الأعوام منذ حكم الأمويين ،،والعراق وخير العراق لمن يحكمه فلنسقط هذا التصور عند بعض الساسة الذين يودون حكم العراق ولنعلمهم عن الغباء الذي هم فيه ،لان كل من حكم العراق بالباطل قد تنحى عن الحكم بالقوة والقتل والسبب ان العراق ولٌأُاد لرجاله ولا يقف عند رجل واحد ،فلكل رجل مرحله وليبتعد بعدها ولأنهُ عراق التغيير والأصالة والخير والثراء رغم ان شعبه يكفكف عرق الجبين من العوز والعناء والفقر الأفتراء ،فاحكموا بما يرضي الله ورسوله وأل البيت وألا فانتم مثلكم كيزيد بن معاوية من اللعناء !!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعاد النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/28



كتابة تعليق لموضوع : العراق تاريخ وتاريخ العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net