صفحة الكاتب : سعاد النصيري

عنِدمَا تَكوّن الشهادةُ عَهداً!!
سعاد النصيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قدّوتي ألبطل، رساَلتي لكَ هيَ ،أنني سأمضي عَلى خُطى أل بَيت الرسول الأعظم كما ربيَتني ،ولآجل هذا ألنَهجُ أبتي ضحيت ،وستَمضي الأيامُ ،وسأكون للعهدِ حَافظاً، ولشَخصِك مُمتناً ،لأنك مِثال للتَضحيةُ، والإيثار؛ أيها ألراقدُ بيَن جَنباتي لَك مني سلاماَ أبدياَ، سرمدياَ ،هنَيئاَ لَكَ هذهِ الشهادة وسأفخرُ بِك بيَنَ أقراني وجيرَاني لآنكَ رمزاً للشَهادةَ ونقطةُ إشعاع يُشار لها بالبنان.
اني متيقن ابتي أن صورك ستّخلد في عقولَ وقلوب جَميع أبناء الشعبُ العراقي، لآنك أنت ومن معك ،من الشهداء دفعتم الجور والظُلم ،عن أرضْ العراق فهنيئاً لكَ، ولكل أبناءَ شُهداء العراق، من جميع الأطياف ،والأديان ،هذا الخلود العظيم ،ومكانتك المقربة ،من سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام ،وجعلك القدير ،من الذين اختصّهم بمنزلةً بجوار الأنبياء، والأوصياء، وال بيت الرسول الأعظم ،فأنك من بلدٌ، قدم الأبناء فيه الأضاحي بدلاً عن الآباء، بلداً، قدم الأبناءُ الكثير من أباءهم، قرباناً و خدمتاً للوطن، والعقيدة ،والمذهب، وَعسى أن تعي حكوماتنا بالأولويات التي من حق هؤلاء الأطفال، المبايعين وحدة عراقهم على حساب أباءهم، هم اطفال العراق، الذين يوَدعون أباءهم الى مثواهم الأخير، وَهم يَرفعون ايديهم بعلامةُ النصر والبطولة.
أبتي دع عنك القلق ،فأن ابي العراق يحتضنني على ارضة ،كما احتضنك ،تحت ثراه، ونخيله سوف يوفر لي ظلاً ،بارداً من لسعاة حرارة الشمس الحارقة كما ظلل عليك ترابه، ودجلة والفرات سوف يسقياني ،من ماء حضارتاً امتدت لألاف السنين ،تمتن لك ولكل من دافع عن هكذا حضارة.
فسلاحك ،ولباسك العسكري ،وخوذتك ،التي رفعت رأسك ،سأبقيهم ، ذخَراً ليَ وسأجعَلُ أصدِقائيَ يَتمعنون بالنظر اليهم، ذهولاً، واقص القصَص ،عليهم، قصص بطولاتك ضد عصابات الحضارة المسماة بداعش.
لآنها بيَدكَ جَعلتَها تُخلقُ العِجائبُ ،وتُعلنَ الانتصار تِلوَ الانتصار، أبتي يامنَ عَلمتنيٌ الحياة أن لَم تكُن بعِزة وكرامة ليَس لَها بَقاء ،وأن عراقنا هو عراق علي والحسين، عليهم السلام، وليس دارُ ذِلةً، وأعرف أن تضحيةٌ والدي ماهي ألا نتيجةٍ طَبيعِية وضريبةٌ ،لحب الوطَن ألذي ولدَ بالفطِرة معهٌ ،وأَعرف أن شهادةُ والدِي قلبت الموازين بحُب ،الوطن، و ألمَذهبُ وأهلَ البيتِ عليهُم السلاَم ،أيهُا ألساكن فًي حدَقاتُ العِيون ، أبنك قد رفَع رايةً النَصر ألتي افتخرت بها دون أن اذرف الدموع لأنك حافظت على وطني العراق، ولِسانُ حَالِي يَقول أبتي أنا أفخرُ بكَ أيُها العملاق لِما حققتُ مِن نصرٌ وبطَولاتٌ رائعةٌ يُخلدها التاريخ. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعاد النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/14



كتابة تعليق لموضوع : عنِدمَا تَكوّن الشهادةُ عَهداً!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net