صفحة الكاتب : سعاد النصيري

علىَ حَكومتَنا أختيارَ الشَعب ((جيشاً لَها))
سعاد النصيري

 عندما تطلب ُ جهة ما من جهة أخرى قوية، أن تهب لمساعدتها بقواتها العسكرية، فأن هذه القوات تسمى(أضافية)، وهي تشبه في عدم جدواها، قوات المرتزقة، وقد تكون هذه الجيوش متمرسة في حد ذاتها، ولكنها دائماً ما تكون شديدة الخطورة على من يستعين بها، لأنها اذا خسرت المعركة فأنت المهزوم، وإذا انتصرت غدوت أسيرها.
على الحاكم العاقل أن يتجنب مثل هكذا قوات باعتماده على قواتة العسكرية، ويفضل أن يخسر المعارك بقواتة، على أن يكسبها بقوات مأجورة، وليكن واثقاً من أن النصر الذي يتحقق بفضل القوات الأجنبية لا يمكن أن يعتبر نصراً، فأنها قوات لم تأتي طوعاً، أو لنصرة الحق أنما أتت بمقابل مادي، أو أهداف استراتيجية.!!.
أن الحاكم الذي لا يعتمد على قواتة، العسكرية لا يشعر بالطمأنينة، والسلام، لأفتقاره الى الأساليب الصحيحة للدفاع في أوقات الأزمات، أن ألقوات الحكومية العسكرية ، هي تلك القوات التي تشكلت من المواطنين، أو من الذين يؤتمن بهم كقادة عسكريين..
فالحرب هي الفن الوحيد الذي يحتاج اليه كل من يتولى القيادة، والحقيقة الواضحة ، أن الحاكم الذي يفكر بالترف ، والرخاء، هو وحاشيته أكثر من تفكيره بالسلاح والتسلح، غالباً ما يفقد حكمه، ويدمر بلده..
أن على القائد الذي يتولى مسؤولية إعطاء الأوامر العسكرية، أن لا يستهين بالحروب، وتنظيمها ، وخططها، وأن لا يفكر أو يخطط لشيء سواها، حقيقةُ عندما تفتقر أي دولة الى السلاح الكافي، فينعدم فيها تطبيق القوانين، على العكس من الدول المسلحة تمام التسلح تكون جميع قوانينها محترمة، لأن تسلح الدول وجاهزيتها عسكرياً هو هيبتها، في ظل احتلال الدول المهيمنة وحلفائها، وصناعتها لقوى الإرهاب، كما نرى اليوم من تنظيمات متمثلة(بالقاعدة ،والنصرة، وغيرها، وأخرها داعش)ومن لف لفها.
ها نحن اليوم نشاهد هذه المأساة قد وقعت في بلدنا، عند سقوط الموصل، وباقي المحافظات، حين اضطررنا، الى التدخل الخارجي، من قبل القوات الأجنبية(المحتلة سابقاً)، وأصبحت هي من تتحكم بمصيرنا لأنها جاءت، بالمكر والخداع، وعقد المؤامرات والصفقات السرية، وبتمويل بعض الخونة من حكام الدول المجاورة والإقليمية، والتي كشرت أخيراً عن انيابها، بمخططها القذر لتقسيم العراق والفتك بشعبة..
.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعاد النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/17



كتابة تعليق لموضوع : علىَ حَكومتَنا أختيارَ الشَعب ((جيشاً لَها))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net