ذكاء المالكي وغباء المطلك
صبيح الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صبيح الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعرف العلاقة غير الحميمة بين المالكي والمطلك عندما تسلم الأخير منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة المالكي الثانية وكيفية ربط حلقاتها وصعوبة هضمها بما يُصرح به المطلك يوميا ضد المالكي وحكومته بين الحين والآخر والتي هو جزء منها عبر فضائيته البابلية و بعض الفضائيات المرئية أَملت قلب الرجل قيحا وانزعاجا منها ,على أثرها مُنع المطلك من دخول مبنى مجلس الوزراء لشهور عده دفعته باستباحة ماء وجهه في سبيل الأصفاح ومسامحته والعفو عنه , بذل الكثيرمن الأمور في سبيلها ولانريد الخوض فيها للصفح عنه وأعادته لمنصبه الذي كان أسما بلا معنى وهيكلا فارغا وبالتي واللتيا تم له ماأراد على مضض من المالكي الذي لايستسيغ حديثه ولايقبل شكله وبقى المطلك على نهجه بنشر غسيل الدولة وفضح المستور واتهام المالكي بالدكتاتور الأوحد والطاغيه وغيرها من المسميات وضعها المالكي خلف ظهره لحين ان تأتي الفرصة المواتية لمقاضاته والأيقاع به وتلقينه درسا لن ينساه وبحسب المثل الشعبي(( البدوي ماينسى ثاره )) بعد الأنتخابات الأخيرة وفوز قائمة المالكي والتي جاءت مترافقة مع أحتلال نينوى من قبل داعش ونزوح الكثير من العوائل في المدن المحتلة أو التي اصابها الدمار بنيرانه ,هاجر على أثرها العديد منهم خارج مدينته طلبا للأمان وحرصا على الحياة , معظمهم من المناطق الغربية التي ينتمي لها المطلك , وبفكرة لاتخلو من الدهاء وحديث الهمس مع النفس حانت الفرصة للمالكي للأيقاع بغريمه ورمي شباك صيده باسلوب ذكي لالبس فيه ولاشك وضَعت المطلك بين المطرقة والسندان و فك الريبة والشك بتخويله رئيسا للجنة ملف النازحين والمهجرين وتخصيص مبالغ مالية كبيرة لها لغرض توزيعها على مستحقيها بدون رقيب أوحسيب وخارج سياقات الموازنة, المطلك أبتلع الطعم وفرح بالغنيمة ولم يعِ حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذا الملف الخطرالذي يهم شريحة كبيرة من الشعب المظلوم بانت خروقاته منذ لحظته الأولى فلا توزيع عادل ولامشاركة فاعلة وبأيفادات مهولة وأسعار خيم غير معقولة وكرفانات غابت عنها الأمانة وأُفرغ منها الضمير سرعان ما أُكتشف بطلانها , سارعت وسائل الأعلام مشكورة بتداوله نزولا عند شكاوي النازحين والمهجرين ,عاب النواب عليه هذه التصرفات غير الأخلاقية وبملف هكذا قضية أحوج ماتكون للمساعدة ونكران الذات ونظافة اليد والقلب ومنتهى العطف , ملاءت رائحتها الأجواء بتعامل بيروقراطي وتجارة السحت وسرقة المال العام عينك عينك مما جعله تحت النظر والمطرقة يتأوه خجلاعلى ماجنته يده والأخرين بمعيته الذين أستغلوا منصابهم وممارسة صلاحياتهم ملؤا بها جيوبهم وخزائنهم أودعت في حساباتهم الخارجية باموال الأيتام والمشردين والمعوزين وذوي الفاقة والعاهة لتناقش تحت قبة البرلمان بغية الوقوف على حقيقة مايجري في اللجنة وصرف الأموال من تدقيق قوائم الصرف ومتابعة التوزيع , ذهب الرجل لاهثا يستجدي الأخرين بالصفح عنه والغاء مذكرة أستجوابه وسعى بين السيد الحكيم والنجيفي لذلك حتى فضحه الأخير بترنيمته التي نُشرت على صفحته في نافذة التواصل الأجتماعي بمسعاه هذا . تحقق مايصبو له المالكي للأيقاع بالمطلك فابتلع الموس في بلعومه لا هو قادر على هضمه ولا أسترجاعه . ندعوا مجلس النواب العراقي للأقتصاص من الفاعلين وفضح المتورطين بأكل السحت وظلم الخلق ونقول للمالكي فعلا لم تنسى ثارك .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat