صفحة الكاتب : غسان توفيق الحسني

تونس عهد جديد
غسان توفيق الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد بدات الحكومات الاسلامية التي سيطرت على دفة الحكم بعد ما يسمى بالربيع العربي تتساقط الوحده تلو الاخره فبعد سقوط نظام الاخوان في مصر الذين لم تمضي لهم سنه واحده في الحكم .
حتى شعر جميع المصريين ان بلادهم في خطر وان في حال استمرار مثل هكذا نظام ستجر البلاد لمصيرا مجهول ,فعلى الرغم من فوز الاخوان في الانتخابات الا ان هذا الشعب راى ان من مصلحته هو التخلص من هذا النظام باي طريقة تذكر مما اضطرهم الى النزول بميدان التحرير في ظل وجود جيش محايد .
فاستطاع المصريون اسقاط نظام تلاعب في عقول بعض البسطاء من خلال شعارتهم الرنانه والتي حملت تسميه ( الاسلام هو الحل ) وخطب (من كان معنا فهو من اهل الاسلام ومن كان ضدنا فهو ضد الاسلام ) فكانت النتيجه ما زرعوه بايديهم من فسطاط رابعه ضد اهل مصر اجمعين فكان حصادا مرا .
وما زال الاخوان يلعنون شوكهم الذي زرعوه بايديهم متناسين انهم تكرار لحصاد اخطاء وقع فيها قبلهم بعض الهنود الهندوس في تشكيلهم الحزبي اذ سلكو طريق المكسب الطائفي فكانت الاغتيالات الموجعه لتصل الى راس اندير غاندي نفسها كرئيسه وزراء.
اما اليوم فقد ادركت الشعوب بان مثل هكذا حكومات لا مكان لها بين الشعوب فقد سقطت اقنعتها المزيفه وشعارتها الرنانه .
فلعل الشعب التونسي الذي بدا الشراره الاولى للربيع العربي واستطاع اسقاط نظام بن علي الطافح على بؤرة من الفساد بشتى انواعه حيث كان اول نظام عربي ياتي بحكومه اسلامية والمتمثله بحزب النهضه .
والذي ادخل البلاد في طريق مسدود وجعلت الدوله مهدده بالافلاس حيث باتت الاوضاع الاقتصادية لتونس على حافة الانهيار وتنذر بانفجار اجتماعي كبير.
ناهيك عن كبح الحريات بشتى انواعها فضلا عن تصريحات رئيس الحكومه الغنوشي الغير منظبطه والمكتظة بالطائفيه تجاه دول المنطقه في حين ان ثورة تونس كانت قائمة على انهيار الوضع الاقتصادي للبلد والتي فجرها بوعزيزي .
فكاد الوضع ينذر بثوره جديده لولا الانتخابات التشريعيه والتي كانت الضربه الموجعه والقوية لحكومة الغنوشي المترهله والتي ادت الى خساره موجعه لحزب النهضه وفوز الاحزاب العلمانية والوطنيه لتبين للعالم اجمع بان الدين لله والوطن للجميع  .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان توفيق الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/22



كتابة تعليق لموضوع : تونس عهد جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net