صفحة الكاتب : غسان توفيق الحسني

الكساسبه يترك علامات الاستفهام
غسان توفيق الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد شاهد العالم باسره مقطع الفديو الذي اخرجه تنظيم داعش الارهابي والذي يظهر فيه الطيار الاردني معاذ الكساسبه  وقد التهمت النيران جسده , مثلما شاهد مقاطع كثيره لإعدام عراقيين والتمثيل بهم من خلال قطع رؤوسهم وحرقهم ولعل ابشع جريمه ارتكبها التنظيم  هو جريمة سبايكر والتي راح ضحيتها 1700 شهيد قتلو بدم بارد بمساعدة شركائنا في الوطن .
ولعل المثير من ذلك هو صمت العالم بما يحدث للعراق من قتل ممنهج بأبشع انواع القتل والتفنن بتعذيب الاسرى , ولكن ما اثار الجدل والغرابه لدى كثير من العراقيين هو اندهاش العالم من مقتل الطيار الاردني والتي وصفت من قبل شخصيات سياسيه وإسلاميه وثقافيه شتى بأنها مروعه لا يصدقها القلب والعقل حتى باتت حديث العالم.
وكأن هذا التنظيم لم يرتكب أي جريمه من قبل حتى يثار استغرابهم لمثل هكذا جريمه , ولهذا فان العالم لم يكن منصفا تماما فأين كان ضميره ووعيه عما يجري في العراق وأين كانت انسانيته عندما يذبح ويحرق الاالف بدون اي ذنب ارتكبوه وذنبهم الوحيد انهم خلقوا في بلد اسمه العراق .
فعلى الرغم من ان حرق الطيار كانت جريمه بشعه فهذا لا يعني ان التنظيم قد ارتكب جريمته الاولى حتى ينهالوا بالتعزيه والاستغراب .
فلماذا ينظر العالم مره ويغمض عينه مرات فهل تعود العالم على قتل العراقيين بهذه الطريقه الرخيصه ! ام اننا ليس من صنف البشر لكي يستنكروا قتلنا .
لقد ترك مقتل الطيار الاردني وامتعاض العالم من ذلك عدة علامات استفهام لدى العراقيين في عدة امور ولعل ابرزها ايضا هو اعدام ساجده الريشاوي ووليد الكربولي والتي جاءت كردة فعل من قبل الحكومه الاردنيه .
والسبب ليس بذلك انما لم نسمع أي شخص مما يسمون انفسهم بقادة الاعتصامات او الثورات الذين صدعوا رؤوسنا كثيرا في ساحة الذل والمهانه في الانبار يطالبون باخراج الارهابيين من السجون وإطلاق سراح النساء الحرائر .
فلماذا لايعترضوا او يدينوا الحكومه الاردنيه على فعلتها بإعدام الحرائر , فلو كانت الحكومه العراقيه قد اقدمت على اعدام هكذا امراءه مجرمه فهل نشهد صمتهم هذا .
ولهذا فان مايجري في العراق يترك الكثير من علامات الاستفهام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان توفيق الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/11



كتابة تعليق لموضوع : الكساسبه يترك علامات الاستفهام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net