صفحة الكاتب : عمار جبر

حكومة أشباح أم متسربين
عمار جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يعد تبرير الفشل، والهزائم الكبرى، وربطها بنظرية المؤامرة، ثم التنصل من المسؤولية، أمرا مقنعا لكثير من العراقيين بعد كشف فضائح الفضائيين، في المؤسسات الأمنية، وبقية المؤسسات.
 الظاهرة الفضائية، لم تكن جديدة، أو من إختراع السيد العبادي، بل يعود زمنها، إلى أكثر من ثمان سنوات، فالسكوت عنها، لا يعني عدم وجودها، والسؤال: لماذا صمتوا عن تلك الآفة الخطيرة، التي سببت كوارث للعراق؟ والجواب أن السكوت، من علامة الرضا.
ثمة أمور كثيرة، تدور حول الموضوع، منها أن خمسين ألف فضائي، هو عدد أولي، ونتيجة تدقيق بسيط، في وزارة الدفاع، ما يطرح أسئلة عديدة، كم عددهم في وزارة الداخلية، والوزارات الأخرى؟ وأين ذهبت تلك الأموال الضخمة، التي قدرت بثلاثة مليارات دولارات، نتيجة حساب رواتب هذا العدد، طيلة تلك السنوات، مع صفقات تسليحهم وتجهيزهم؟ ،وأين ذهبت أصوات هؤلاء؛لأن لهم خمسين الف بطاقة إنتخابية؟ لم يقتصر الأمر، على هذا فحسب، بل تم الكشف، عن متقاعدين وهميين، ومشاريع وهمية بلغت(9000)مشروع.
هنا أستذكر مثلا شعبيا، "إلي بعبه صخل يمعمع"؛ لهذا خرج علينا، زعيم حكومة الأشباح السابقة، بتصريح صحفي مثير وغريب، حيث نفى وجود هذا العدد، من الفضائيين في وزارة الدفاع، وقد وصفهم "بالمتسربين"، وفي الداخلية يقتصرون على حمايات المسؤولين! في اليوم ذاته، أكد السيد العبادي، أن هذا العدد مؤكدا،ربما ينقص مائتان، وأنه سيلاحقهم، حتى وإن كان الثمن حياته؛ لأن خلفهم حيتان كبيرة، متورطة بسرقة مليارات الدولارات
هذا الأمر الخطير، بحاجة الى تحقيق، من قبل البرلمان؛ لأن تشخيص الداء، لا يكفي دون أخذ الدواء، وهذا ما كشف عنه أحد أعضاء البرلمان، في لجنة النزاهة، بأنهم سيفتحون أربعون ملفا، أغلق سابقا؛ لعدم كفاية الأدلة، بعد توفر أدلة جديدة، وإن تطلب الأمر، إستدعاء رئيس الحكومة السابق، أو وزير دفاعه، فلن يترددوا في ذلك.
كما نحارب الدواعش، وبكل الوسائل، علينا أن نحارب الفساد أيضا، أيا كان حجمه، ومن يقف وراءه؛ لانه السبب الأكبر، فيما نتعرض له، من مآسٍ ونكبات.
بعد سقوط كبيرهم، الذي علمهم السحت، تداعت أركان ذلك الفساد، وبدت في مهب الريح، ستسقط بنفخة واحدة؛ لأنهم يسكنون بيوتا واهنة، كبيت العنكبوت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/10



كتابة تعليق لموضوع : حكومة أشباح أم متسربين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net