صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

مكافحة الفساد بشتى انواعه...... مسؤوليتنا جميعا
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعدما استشرى الفساد وطغى وانتشر كالنار في الهشيم في جميع مفاصل حياتنا واصبح ظاهره بات من المحتم علينا جميعا ولا سيما الذين يمقتون هذه الظاهره اللعينه ان نقف وقفة رجل واحد بوجهها والتصدي لها واستئصالها من جذورها وهذا التصدي لظاهره خطيره كالفساد لاياْتي من خلال الكلام والخطابات الناريه والادنات الشعبيه والتعليقات في صفحات التواصل الاجتماعي ولكن ينبغي وضع برنامج جدي وشامل ومفصل وكل من موقعه سواء كان موقعا رسميا او شبه رسميا او جماهيريا او اسريا او نقابيا اومن خلال منظمات مجتمع مدني او من خلال منابر دينيه هدفها الاصلاح والتوجيه وتبرمج كل هذه القنوات جهودها وتوجهها بالوجهه التي تنبري للفساد وتقوض من اركانه وتفضح توجهاته واهدافه التخريبيه بلا خوف او تردد وانما بكل شجاعة وجراْة واقتدار.....

كما ينبغي محاربة الفاسدين اجتماعيا وفضحهم وعدم احترامهم وعدم التعامل معهم من جميع الجوانب وعدم تزويجهم او الزواج منهم ومقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفضح تجاوزاتهم على المال العام والنظر اليهم بعين الريبه والاحتقار وعدم الاحترام واشعارهم بمدى حقارتهم ودونيتهم .....

وادخال مواضيع الفساد وخطورتها على المجتمع في مناهج التربية الاسريه والتربيه الوطنيه والتربيه الدينيه ومناهج الاقتصاد والعلوم الاجتماعيه وفي جميع المراحل الدراسيه ابتداءا من رياض الاطفال وصعودا للدراسه الابتدائيه والمتوسطه والاعداديه والجامعات والمعاهد .....

كما يجب ابعاد الفاسدين من جميع المؤسسات الرسميه الحساسه كالمؤسسات الامنيه والعسكريه والمخابرات والامن الوطني ولا سيما اولئك الذين هم في مراكز القرار حصرا وفي الوزرات والمؤسسات والهيئات المستقله او شبه المستقله ....

تشريع قوانين بهذا الصدد من قبل مجلس النواب والذي بحد ذاته يعتبر اثباتا لمدى مصداقية المجلس في مكافحة الفساد والتصدي له اضافة الى تشريعات عقابيه صارمه بحق كل المفسدين الذين يثبت فسادهم ...

تفعيل السلطات القضائيه وتنظيفها من بؤر الفساد ان وجدت لضمان اصدار قرارات عادله بحق المفسدين وابعادهم من مراكز السلطه والقرار ووضع الرجل المناسب والشجاع والمطلع والنزيه في المكان المناسب وعدم فسح المجال للمفسدين بالتغلغل الى المفاصل الحساسه والتي من خلالها يمكن للفاسدين ان يتنفسوا ويعيدوا تنظيم انفسهم ومافياتهم والانطلاق من جديد .....

ان مسؤولية مكافحة الفساد ليست مسؤوليه فرديه وانما مسؤوليه جماعيه تبداْ من راْس الهرم في السلطات الثلاث التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه وانتهاءا بالمعلم والطالب والصحفي والعامل والفلاح والعسكري ورجل الامن والشرطه والكاسب وتتلخص في نشر ثقافه الوعي العام للمواطن ضد الفساد والمفسدين وبيان مدى خطورتهم على امن الوطن والمواطن والمجتمع ومستقبله ومستقبل اجياله .....

وللاسره دورها الفعال ولا سيما المراْة الام التي بامكانها ان تنشر ثقافة مكافحة الفساد للاجيال وارضاعها مع اللبن لاولادها لان الام مدرسه باتفاق جميع الناس والفلاسفه والمصلحين والادباء والشعراء ... ولان المراْة نصف المجتمع فلها الدور الفعال في مكافحة الفساد والمفسدين ....

المسؤليه تضامنيه وكلنا مسؤولون امام الله والاجيال والتاريخ والبشريه لوقف هذا الطوفان المميت القادم الينا وان لم نتصدى له بجديه فلابد لنا جميعا ان ندفع الثمن والثمن الباهض جدا لامحال .... انه بحق طوفان هادر لايرحم احدا ويقتلع الجميع بلا استثناء ....

فليكن الخطاب جماعيا والعمل لاجتثاث الفساد جماعيا والمسؤليه بلا شك جماعيه وكل بحسب موقعه ومسؤوليته وطاقته والا لاينفع الندم (ولات حين مناص)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/26



كتابة تعليق لموضوع : مكافحة الفساد بشتى انواعه...... مسؤوليتنا جميعا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net