صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

وقفوهم إنهم مسئولون
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد ذلك التغيير الذي طرأ على الخارطة السياسية، أخذت، طريقها بإدارة العراق الجديد، لكن بتغيرات المرحلة؛ على الأحزاب المتصدية للمشهد السياسي اليوم، أن تصنع قيادات تخلفها، وتعيد أمجادهم، ليتوارث الأبناء عن أبائهم، ليخطوا تاريخهم بأقلامهم الشريفة، بمحاسبة المفسدين والمتسلقين عبر القنوات الغير شرعية.
الحرب الإعلامية الرخيصة مستمرة، وهذا لا يزيدنا آلا قوة وفخرا، وسنبقی على طريق الحق رغم قلة سالكيه.. وسنضرب كل مفسد بيد من حديد حينها.
بعد هذا وذلك، أينعت الزهور، لتأتي حشرات الدكتاتورية، لتبث سمومها لتشويه الحقيقة، بأسلوب رخيص لإسقاط مشروع دولة المواطنة، عبر الإشاعات المفبركة، لا إيقاف الطاقات الشابة، التي أثبتت حضورها بالساحة السياسية، بعد كشف أوراق الزيف، بأدلة واضحة، وإحراج كل سياسي مفسد بلغتهم.
اليوم دولة العراق الديمقراطية، بين حكومتين أذاقت المواطن، أقسى درجات العنف والقسوة؛ نتيجة حكمهم العائلي المغلق على نفسه.
الحكومة الأولى حكومة البعث، الذي أثقلت العراق بالديون، والمقابر الجماعية من أبناء الوطن؛ نتيجة سياسته الهوجاء.
بعد ال2003 وبداية العراق المشرق، تغلغل البعث تحت عباءة المتاسلمين، وحينها غير جلبابه، ليدخل بلباس آخر، ليعرقل مسير الدولة الحالية، وهذا هو هدفه بالمشاركة بالحكم، كما فعلوا أسلافهم، عند رفع المصحف على رؤؤس الرماح، اليوم رفعوا مظلومية أهل السنة وغيرها من الترهات.
الثانية: هي التركة التي تتحملها الدولة اليوم، جراء ألثمان سنوات من التخبط، والحكم الانفعالي وحكم الحزب الواحد، الذي هي ثقافة توارثناها من زمن النظام المقبور، والأنظمة الدكتاتورية السابقة.  
هنا السيد العبادي، أمام تطبيق ما جاءت به المرجعية، بدعوتها للتغيير، بالكشف ومحاسبة المفسدين من المدراء العاميين واستبدالهم بالمصلحين، وبعض الدرجات الخاصة، الذي تسلقوها عبر الطرق الغير شرعية؛ كونهم من حزب واحد، والكيل بمكيالين!
اليوم على رئيس الوزراء أن يعمل بحديث الرسول"كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" معناها رعاية الإمام لرعيته ومسئوليته عنهم،وعلى السيد حيدر ألعبادي، الذي ينتمي لحزب أسلامي، فقول الرسول الأكرم حجة عليه، وألا سوف يخسر ثقة المرجعية أولا والأطراف السياسية المشاركة بالحكومة ثانيا وإرجاع العراق الى ما قبل 2014 .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/01



كتابة تعليق لموضوع : وقفوهم إنهم مسئولون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net