صفحة الكاتب : احسان عطالله العاني

شرنا المستطير يغزو اوربا
احسان عطالله العاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالامس غزى المجاهدين.! مقر صحيفة ( شارلي ايدو) الفرنسية  وقتلوا عدد من منتسبيها، لانها نشرت كاريكاتير لخليفة المتأسلمين ابو نكر البغدادي، الصحيفة الفكاهية تلك طالما نشرت رسوم مضحكة لرؤساء وساسة كبار من فرنسا وغيرها، لكن هؤلاء الساسة اكيد ليس منا نحن المتأسلمين، ربما لشخصيات مسلمة من اتباع السنة النبوية الحقة او حتى من الروافض ولم تتعرض الا لرد بنفس الصيغة اومن قبل اعلامي او اكثر ممن امتهنوا الاعلام ليدافعوا عن الملكية اكثر من الملك.! لاسباب كثيرة ابرزها ان الاسلام رسالة وصاحب الرسالة يحرص على كتم غيضة كي يوصل رسالته بهدوء ولاكبر عدد من الناس، لكن استسلامنا الجديد الذي صدر الينا من تل ابيب وواشنطن الذي تدعم تنظيم الدولة في معركته اليوم سواء في سوريا او العراق، لايؤمن الا بالسيف والدم..
تلقفناه لانه الذي يشفي غليل حقدنا على الروافض الذي استولوا على حقنا في الحكم.! ويحقق لقادتنا الذي يعيشون معاناتنا في اربيل و تركيا و الاردن ويتابعون مأسينا من مراقص تلك الدول مرادهم في تنفيذ اي اجندة تحقق لهم ربح اكبر ولو على اجساد اطفال الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. هؤلاء القادة الذين بلعوا السنتم بالامس عندما سبب منع سلطات التأميم (كركوك) دخول النازحين الى المحافظة بمقتل احد عشر نازح بسبب البرد القارس، ولم ينبس احدهم ببنت شفه ولم يعقب احد منهم على الحادث، فأذا كان السليمان والنجيفي اثيل وابو ريشة والعيساوي رافع يخجلون من مسعود، الذي وفر لهم ولعوائلهم المبجلة السكن والمال، وعقد لهم مؤتمر كان ( الهبيط) فيه اعلى من رؤوسهم، فمالذي منع ظافر العاني وناهده الدايني وشعلان الكريم ورعد الدهلكي وكرحوت وغيرهم من تناول الحادثة..؟ و من اسكت قنوات الشرقية وبغداد.؟ كم تمنينا لو ان هؤلاء النازحين ماتوا على حدود الوسط والجنوب..! لسمعنا الاصوات تلعلع وتصدح لان هذا يناسب مايريده من دعم هؤلاء واوصلهم للصف الاول من الساسة، ويناسب الاجندة المطلوبة ان يتقاتل السنة والشيعة لينتفع الكردي.! 
المهم اوربا اليوم وبفضل الفاتحين من اتباع ابو نكر البغدادي وتنظيم الدولة تنظر للمسلمين كوحوش لاتؤمن الا بالدم وقطع الرقاب، بفضل وجهود اسلام المتأسلمين الذي استبدلوا سنة الرسول الكريم بسنة ابو نكر واشباهه، هل ظل هناك عاقل بعد كل ماجرى ويجري يدعي الاسلام او الانسانية ولازال يعتقد بالسلفية وفروعها من القاعدة الى تنظيم الدولة الى النصرة، انها تنتمي للاسلام.! هل ظل من سنة العراق من يعتقد ان الاصوات التي تهدر خارج  وداخل الحدود من الساسة والقادة والشيوخ والمتعممين  يمكن ان تعيد حق او تفكر بحال ابناء السنة داخل الحدود.؟ هل هناك من لديه ذرة امل ان يوصل برسالة الاسلام الى خارج البلدان التي تدعي الانتماء اليه.؟ 
ان الاسلام اليوم تحول الى وحش كاسر لايمتلك اي افكار او مبررات لاقناع الاخرين، وسلاحه القتل والقتال وهذا السلاح لايمكن ان يقنع احد مهما تمادى، وقريبا ستضطر اوربا للتنازل عن شعاراتها بحقوق الانسان والديمقراطية وتفرغ بلدانها من ابناء الصحراء لانهم لايمكن ان يعيشوا في بيئة الماء والخضراء، بيئة النقاش والجدال بالسان لاباليد..
 اتمنى ان لا اتهم بشيء جديد ولا يمتنع اياد الزاملي عن نشر مقالاتي تلك او يزويها في الصفحة الثقافية، وهو يرفع شعار الموقع غير مسؤل عن ماينشر فيه والكاتب يتحمل المسؤلية وانا اعلن تحملي المسؤلية عن ماورد في هذا المقال وفي غيره ومستعد لسماع اي رأي او رد، كما سمعت وقرأت ردود على مقالاتي السابقة بشرط ان تكون علمية وواقعية وليس شعارات و(ثرم بصل) برؤوس المساكين، فلم يتبقى نوع من الظلم لم اذقه واهلي معي، واصبنا بتخمة الشعارات التي اطلقها ساسة وقادة لايشبهون البشر بشيء الا بالشكل فقط، كونهم تجار دم لاغير..
Ahssan_alany@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احسان عطالله العاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/09



كتابة تعليق لموضوع : شرنا المستطير يغزو اوربا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net