اجلس ساعاتٍ افكر فيك و كأنك تسامرني ، تحاورني ، تلاطفني ، حتى اجد نفسي في غرفة ماسكاً ذكرياتي بكلتا يدي و انشد السياب ساعة السحر ، ثم اغبط تفكيري لعله حضى بلحظات لم احضَ و لو ببعض منها ، لتصرخ ذكرياتي و تعلن كذبي (( يا صاحي .. منففكت تفكر به .. !! و اية لحظات هذه .. !! ايها المفتري انها السنون .. !! )) ، فأرجع الى عالمي لعلي اجد بقاياك مرةً اخرى ، لقد اشتقت اليك كثيراً ، و عساي اقلب تفكيري لعل شيئاً منك يطفئ لهيب الثلج ، نعم - يا صاح - انا عازم على عدم مكاتبتك ثانيةً ، بل عدم اذلال نفسي لكم ، لكنما هتاف يصرخ فيَّ يجعل من قلمي كريشة سحرية ، فيعلن الجواهري صرخته (يا دجلةَ الخير: والدنيا مُفارَقةٌ وأيُّ شرٍّ بخيرٍ غيرُ مقرون ) ليجيبه تفجير وقع للفرات في فندق المنصور فيسكت رحيم و يتكلم المالكي بصوت الفتنة ، ليمسيا - دجلة و الفرات - ثلاث دويلات اولاهنَّ تعشق الدم ، فهي ولغت في سبايكر الف و سبعمئة و كذلك في بادوش و السقلاوية و البو حشمة و العظيم و البشير و جرف الصخر ، و اخر صقر نالته ( فيصل الزاملي ) على الرغم من العلقم في دمه !! ، هذا ما صرح به الشيخ مشتاق الزيدي في البو حشمة ، و ايدت تصريحه الشيخة امية في العلم ، فخُضِب عبد الوهاب الساعدي ببيجي و ما زال ينتظر .. ، فهي عطشى ! و تتوق لشرب جميع من في دجلة و الفرات !! و يشهد بل يقسم خِضاب علق بلحية علي سعدي النداوي : ( و الله هضيمة .. اخوتي اخوتي اريدكم تتحلون بغيرة العباس ) ، و الثانية مغرمة بالسرقة المقنونة ، و ملهمة بالامتصاص و كأنها بعوضة او علقة هدفها الاساسي
سرقة ما يمكن سرقته ، فتشرب و تشرب حتى التخمة بل كادت ان تنفجر ، اتذكر يوما سألتُ اميد : ( هل يصلكم بعض من دمنا ) ، فاجابني متعجبا : ( لا!! ) ، قلتُ له : ( اذن ارجع الى دجلة و الفرات و كن ابنيهما ) ، فقال لي متعجباً : ( لا!! ) ، تهكمتُ بسخرية لعله يلتفت لغرس انياب قادته بقوتنا : ( هل انت كردي !! انت جائع و العطش اخذ منك مأخذه و لا ترضى الرجوع لحضن والديك - دجلة و الفرات - ) ، فسكتَ .. و ثالثتهنَّ يتزعمها مختار العصر ، فتتجلى سياسته بالتأجيج الطائفي ، فامستْ ( اربعة ارهاب ) تلطخ كل دارٍ لدجلة و الفرات ، و أما الموصل فقد باعها بمزاد علني حيث رستْ لداعش .. ، فمهدي الغراوي هو من تفاوض مع اثيل و عبود كنبر و علي غيدان في ثمالهما قطعا عهداً على نفسيهما في ليلة حمراء ان لا يهربا إلا و قد أتما الصفقة .. عجيب أمر هذا الرجل كل هذا من اجل الولاية الثالثة ..!! ؟ ، فباتا الفرات و دجلة يستغيثا ، فهما في ساعة الاحتضار فأينما يتجها يلدغا من افعى الدويلات ، فيناديا : ( ألا من ناصر ينصرنا الا من ذاب يدب عنا .. ) ، حينها شاهدت جذوة تنبثق من داخل سور النجف تحمل ترياقاً يقضي على الدويلات الثلاث : ( [ الجهاد الكفائي ] لاولاهنَّ ، و لثانيتهنَّ [ دجلة و الفرات واحد و لا يجوز نهبه ] ، اما لثالثتهنَّ [ تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير ] ) .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat