صفحة الكاتب : صالح المحنه

عقدة الخوف الوهمية من الشيعة تمنع العرب من التوحّد ضد داعش!!!
صالح المحنه


داعش عدو الإنسانية الذين لايشبههم عدو قط على مر التأريخ البشري ! في كل يوم يثبتوا للعالم أنهم وحوشٌ على هيئة بشر وأفعالهم المنحرفة تدلّ عليهم ...لا المسلم ينجو من شرّهم ولاغير المسلم هو في مأمن منهم .. ورسائلهم الوحشية التي يفاجئوا بها شعوب العالم في كل يوم خير شاهد على خسّتهم وإجرامهم ...والتي لم يسلم منها حتى من كان يتعاطف معهم ويدعمهم لوجستيا وفكرياً ! لاأسوق مثلا من داخل العراق على جرائمهم فالعراق في نظر العربان هدف مشروع لداعش وحتى لو كان الضحية من السنّة لأسباب لاتغيب عن المتابعين ...ولكنّي اتطرّق الى من كانوا لهم عونا وناصرا ...! بالأمس بعثوا برسالتهم الوحشية  الى شعب الأردن الذي تربطهم به علاقات  ووشائج متينة مع ذلك لم يتوانوا عن حرق ولدهم الطيار معاذ الكساسبة ...واليوم بعثوا للشعب المصري بأقبح رسالة أدموا بها قلوب المصريين بعدما ذبحوا واحدا وعشرين من أبناءهم ... والقتل والتهديد مستمر وكل يوم يعلنون موقفا جديدا للعالم بأنهم ضد الإنسانية وضد كل ما يتصل بالإنسان ...ويقينا هذه المواقف ماكانت تحدث لو أنصف العرب العراق ووقفوا معه ضد الإرهاب ولكن ....داعش اليوم هي الخطر العالمي الذي توحّد تقريبا أكثر العالم ضده إلاّ الأمة العربية والإسلامية فهي في حذر شديد وتتهيب من إعلان موقفها ضده بشكل قاطع مع كل مايفعل من جرائم ضدها ! والسبب في ذلك هو إنشغالهم بالعدو الوهمي الذي سعى ونجح في خلقه شيوخ الفتنة والتطرّف الطائفي وزرعوه في ذهنية الفرد المسلم العربي وغير العربي ...وهو (أن عدوكم الأول هم الشيعة )...وأن داعش مهما فعلت تبقى إمة سنية تقاتل الشيعة..هذا الإعتقاد الجنوني المقلوب قد كلّف العالم وكلّف شعوب المنطقة وخصوصا العربية منها ثمناً باهضاً يدفعه الأبرياء منهم حتى دنّس الأعراض وأتلف الأموال وسفك الدماء...داعش إنطلقت من تحت الجبّة السنيّة السلفية وما إن رفعت شعار قتل الرافضة حتى فتحت لها الحسابات البنكية وإنهالت عليها التبرعات وإلتحق بها الشباب من كل حدب وصوب متطوعون للجهاد في سبيل الله لقتل عباد الله ! وقوبل هذا الهوس الطائفي بتهاون مُتعمّد من الحكومات العربية... بل بعضها وفّر دعما لوجستيا لهذه المجاميع الإرهابية ! اليوم وبعد تمدد داعش وتهديدها عروش بعض الحكام وفتكها بالأبرياء سمعنا بعض الأصوات الداعية لمحاربتها ...لكنّها تبقى أصوات خافتة ترجو التصحيح في مواقف هذه العصابات الإرهابية وليس القضاء عليها ...لأنهم مصرون على أن العدو الحقيقي هم الشيعة ...وهم يعلمون علم اليقين أن تأريخ الشيعة لم يشهد قتلا لأسير أو مختطف مهما كانت جنسيته وهويته الدينية...ولم يتجاسروا على قطع رقبة إنسان بشكل سافر وأمام أنظار أهله ..شيوخ الفتنة يعلمون ذلك جيدا ..لأنهم أدرى بعقيدة الشيعة التي تنتمي الى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ....وأخيرا ليس أمام المسلمين إلا العودة الى العقل بعيدا عن الفقه المأزوم الذي يدعو الى القتل والفناء.وأن تتوحد جهودهم ضد العدو الحقيقي (داعش) وليس الوهمي الشيعة..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/16



كتابة تعليق لموضوع : عقدة الخوف الوهمية من الشيعة تمنع العرب من التوحّد ضد داعش!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net