صفحة الكاتب : اثير الشرع

رسالة.. إلى زُعماء الفشلْ !
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمر العراق اليوم، بمرحلة إنتقالية قدْ ترفعه أو تُضعِفه، وسينتهي المطاف بـ" العراق" أما بتقسيمه الى دويلات، أو بلم شمل جميع أبناء العراق، عبر تعيين ذوي الكفاءات العلمية، والشخصيات التي تستطيع أن تعبر بالعراق الى بر الأمان، وغض النظر عن بعض الإختلاجات، التي أججتها السياسة الفاشلة؛ ولن ينفع الشيعة والسنة وباقي المكونات الندم بسبب ماسيحصل، أذا ما أصر بعض قادة الفشل على تسيير أمور البلد وفق أهوائهم.
مايحصل الان في العالم،  وكما نوه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وثعلبها "كاسنجر"هو تمهيد لحربٍ عالمية ثالثة محوريها، روسيا والصين من جهة، وامريكا وحلفاؤها من جهه اخرى.
وما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا والدول العربية والإسلامية الأخرى ماهي إلاّ تداعيات خطيرة؛ لأضعاف هذه الدول وشعوبها وقتل الروح الثورية، التي يتمتع بها الشعب العربي بصورة عامة، وعلى السياسيين العراقيين، الإبتعاد عن الأزمات الخارجية، والتفرغ لخدمة العراق.
إن الأجواء السياسية الحالية تعتبر إيجابية نوعاً ما مقارنةً بالدورة السابقة، التي شابتها الأزمات وما زالت تبعات تلك الأزمات مؤثرة الى يومنا هذا، يجب على رؤساء الكتل والأحزاب الإستفادة من هذا الأجواء الإيجابية وجدية الحكومة بالتعامل مع الجميع، بوضع إستراتيجية معلومة وتخطيط عالٍ، لعبور أخطاء الماضي التي تهدد العراق بالتقسيم.
إن بناء البيئة السياسية الصحيحة، تتطلب جهوداً إستثنائية من الحكومتين التشريعية والتنفيذية، وتتطلب أيضاً تبادل الثقة وكسر حاجز التخوف والإبتعاد عن اللهجة الأنوية، والتكلم بلهجة وطنية وبلسان جميع العراقيين، ليتمكن جميع المنفذون من تنفيذ الإجندات التي تخدم الشعب والمشاريع التي طال إنتظارها، كما ويجب تعديل القوانين التي تقيّد الحكومات المحلية في المحافظات، ليتسنى لرؤساء هذه الحكومات؛ تنفيذ المشاريع والمقررات المركزية دون الرجوع اليها وما يرونه مناسباً، ويحقق المطالب والطموحات الشعبية.
مازالت الحكومة العراقية، بعيدة عن مبدء التخصص (التكنوقراط) رغم كل محاولات رئيس الوزراء وبعض قادة التيارات، ومازال مبدء المحاصصة معمولٍ به، ونتمنى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن تكالب بعض الشخصيات السياسية على المناصب؛ من أجل المنافع الشخصية والحزبية؛ يعرقل جهود الحكومة لتنفيذ البرامج التي تهدف الى بناء مؤسسات حكومية حديثة، ومجلس وزراء يضم متخصصين بجميع الملفات، والمستفيد هنا والمتضررهو المواطن، وإذا ما أصر بعض زعماء الفشل على تبوء المناصب بطريقة عشوائية، لإرضاء غايتهم الدنيئة، فسيكون مصير هذه الحكومة الفشل، كسابقاتها، دون تنفيذ مشاريع وطنية وخدمية؛ على قادة وزعماء الفشل الإنسحاب من العملية السياسية، والإبتعاد عنها وليتركوا العراق أفضل لهم ولنا.
Atheer_alshara@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/26



كتابة تعليق لموضوع : رسالة.. إلى زُعماء الفشلْ !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net