قبل أيام تم التصويت وبسلة واحدة على نواب رئيس الجمهورية الثلاث بعد حراك طويل بين الكتل استمر لوقت قياسي طويل كما استمرت قبله قضية تشكيل الحكومة . والسبب هو موضوع استحداث نائب ثالث لرئيس الجمهورية وتعنت الأطراف المؤيدة لمثل هذا الموضوع بان الأمر في اختيار نائبين للرئيس لا يمكن أن يمر إلا بعد أن يتم المصادقة على النائب الثالث والذي حاولت كتلته بشتى الطرق أن تؤخر الموضوع وتضع العقبات أمام مروره إلا أن يتم اختيار السيد ( خضير الخزاعي ) لمنصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية ..؟! وكان الأمور لا يمكن لها أن تسير بشكل طبيعي في العراق إذا لم يتم التصويت على السيد الخزاعي الذي لم يوجد مكون واحد عدا كتلته وربما حتى كتلته لم يعلن عدم موافقته على اختيار الخزاعي لهذا المنصب ، ولكن الضغوطات والصفقات كانت حاضرة في الموضوع حتى إن توجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف كانت واضحة بهذا الشأن بخصوص عدم استحداث المناصب الجديدة والغير ضرورية التي تستنزف أموال الخزينة العراقية . ولكن هذه التوجيهات للأسف لم يلتزم بها السيد الخزاعي ولا كتلته بل بقوا مصرين على موقفهم حتى تم لهم ما أرادوا . وهنا لابد من الإشارة إلى الذين استخدموا المعايير المزدوجة في هذا الموضوع .. فالكثير ممن صوتوا على منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية ولـ(خضير الخزاعي ) بالذات هم أنفسهم أو بعض منهم ممن خرج على شاشات الفضائيات أو على وسائل الإعلام المختلفة وصرح بأنه لم ولن يوافق على تمرير مثل هذا الموضوع ..!؟ وأنا هنا اشجب كل من سعى لتمرير هذا الموضوع واستنكر كل الذين كالوا بمكيالين ولم ينصاعوا لدعوة المرجعية الدينية ، كما اشكر وثمن جهود كل الذين لم يصوتوا على هذه الموضوع والتزموا بالمفاهيم الحقيقية للمصلحة الوطنية وجعلوا توجيهات المرجعية الدينية نصب أعينهم واقصد بهم كتلة تيار شهيد المحراب
s.rda88@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat