صفحة الكاتب : عبد الجبار نوري

يا بطالة العراق أتحدوا!!!
عبد الجبار نوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أنا لا أدعوا لآستعمال العنف والتصادم مع السلطات الحاكمة في العراق طالما نحن نعيش مناخاً " ديمقراطياً" فيهِ كل الحريات مكفولة دستورياً ، وبما أنّ ( البطالة ) مستشرية في وطنٍ يعومُ على النفط وبأحتاطي ثاني دولة في العالم بعد السعودية وينتج أكثر من 5-2 مليون برميل يومياً ويتباهى وزير النفط الحكيمي بأنّهُ سوف يضغط على فرملة بنزين الآنتاج كي يصبح الرقم ثلاثة ملايين برميل في اليوم وتقفز الميزانية العراقية إلى 150 مليار دولار وبسبب عشوائية الآقتصاد العراقي والمحاصصة البغيضة والفساد المالي والأداري وليكن ما يكن الرقم يا سيادة وزير المحاصصة فالحصيلة جمهور غفيرٌ من العاطلين  وشعبٌ معدم  ومسحوق فهو: {كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ ----- والماء فوق ظهورها محمولُ} فأن كارثة هذا الجهل الأقتصادي زادت من هوة الفارق الطبقي بعد 2003 فطبقة بورجوازية مترفة جداُ وطبقة مسحوقة من العمال والكادحين وجيوش الخريجين ولسنوات ماضية بسبب كثرة الجامعات الحكومية والأهلية والتي تدفع إلى الشارع أفواج العاطلين والذين هم نتاج الخلل التربوي الغير مبرمج  والتي بلغت في السنين الأخيرة إلى أرقامٍ مخيفة وقد تكون قد بلغت تسعة ملايين عاطل عن العمل وهم يعملون (كبطالة مقنعة ). 

فيا عاطلي الشعب العراقي "أنّ الحقوق تؤخذ ولا تعطى" فالدستوور كفل لكم التظاهر السلمي والآحتجاج والتجمع وأستعمال وسائل الآعلام الحرة لتبيان الحيف الذي لحق بكم والمطالبة بمنظماتٍ ونقاباتٍ مهنية تدافع عن حقوق الجميع بدون محاصصة ، ولسان حالهم  يرفضهُ عيداً ويترحمون على أبي الطيّب المتنبي وهو يهجو سوء الحال{ عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديدُ} فالمحاصصة وسوء الأستخدام الأمثل لمفرات الأقتصاد العراقي و عدم أخراجهِ من أحاديتهِ والفساد المالي والأداري أغرق البلاد والعباد في خانة الأستجداء (يا محسنين) من صندوق النقد الدولي . 

ونسبة البطالة تتصاعد فكانت سنة 2013 – 15 % واليوم في حكومة التوافق والمقبولية نسبة 22 % ونحن في سنة 2015 ، وقد أستنفذت المليارات من الدولارات وقوداُ " للصراع الطائفي " وأذكائها بواسطة سياسي البرلمان وكتلها المتناحرة مما أدى إلى تعميق الخنادق ودخول العراق بحرب أستنزاف طويلة مرسومٌ لهً من قبل المخابرات الأمريكية – الصهيونية – السعودية ودول الخليج للتآمر على التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق والأعتماد على الرتل الخامس المتمثل بأعداء الأنسانية وجواسيس المخابرات الأجنبية المدفوعة الثمن من قبل الثروة السعودية وثوار الفنادق في أربيل وعمان حين تكون بوصلتهم تشير إلى الخارج وليس للعراق لذا أصبح الوطن عبارة عن  بقعة خربة ومتخلفة ومفككة الأجزاء آيلة إلى السقوط وحصيلة هذا الأنحطاط هو أنتشار المآتم وزيارة القبور والكآبة وشباب عاطل عن العمل ومصانع مغلوقة والثروات منهوبة ومعروضة لكل من هب ودب وبدون عقاب ومتابعة لغياب الدولة المؤسساتية والرقابة البرلماني.

فيا جيوش العاطلين أتحدوا وأرفضوه كعيد وطالبوا بحقوقكم المغتصبة وأنظروا إلى عمال شيكاغو1886 الذين تظاهروا بصدورهم العارية وبطونهم الخاوية متحدين أساطين كارتلات الحيتان لتحقيق شعار " الساعات المفتوحة " مطالبين تقليصها إلى ثمان ساعات وتوسعت الشعارات والمطالبات بالتخفيف من مشكلة الفقر والبطالة وتحسين أوضاع العمال بقانون الضمان الأجتماعي وقانون ضريبة العمل وجوبهوا بالرصاص والقمع وسميت بمجزرة شيكاغو وسرعان ما أن أنتشرالخبر في عموم أوربا وكندا وأستراليا وإلى روسيا القيصرية عام 1905 والتي كانت الشرارة الأولى في أندلاع ثورة أكتوبر المجيدة 1917  .

المجد والخلود لشهداء الحركة العمالية في العراق وعموم العالم

ولترتفع رايات العاطلين  في وطننا الحبيب عالياً لتحقيق العيش الكريم والغد السعيد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار نوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/03



كتابة تعليق لموضوع : يا بطالة العراق أتحدوا!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net