صفحة الكاتب : اثير الشرع

إرث الطُغاة والمُستقبل المَجهول.؟
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
حَرب الثَمانِ سَنوات مَع أيران وما تَلاها مِن مَصائبٍ وكَوارثٍ إنسانية, مُروراً بِرعونة إحتلال الكويت عَام 1990 وفَرض الحِصار الأقتصادي الذي لازال قِسماً منه قائماً, وَآخرها إنهيار الدولة العِراقية عام 2003 ,كُل هذه الظروف  أفرزت إرهاباً أعمى و جيلاً لا يُعتمد عليه وهذا هو المَطلوب ! واعدائنا ينتظرون الكَبوة, لكي ينقضوا بكامل قوتهم ويلتهموا العراق وشعبه.
عُذراً.. أنني لا اشكك بمقدرة وقوة العراقيين ,بَل لأن شَريحة الشَباب العراقي جل منهم لَم يأخذ فرصته ولم يَستطع إكمال دِراسته بسبب الظروف الصَعبة التي مرّبها العراق, وفي ظل الظروف تلك لم يكن بالإمكان صنع جيلاً صاعداً متمكناً, مما أنعكس سلباً على عَطائهم لبلدهم وأمتهم ,نعم .هذا هو إرث الطغاة ! نتيجة حروبٍ وظروف قصمت ظهر ملايين الشباب,ويستمر الطغاة بعنجهيتهم وكأننا استبدلنا طاغٍ بألف طاغية واكثر!!.
العراق يصدر النفط ليستورد الإرهاب !وبصرحة اقول وفي ظل الظروف الراهنة لانعلم نحن الشعب المغلوب على أمره (منو رجلهه ومنو حماهه ) حسب المثل الشعبي !الجميع يهتف ياشعبي والشعب يصفق للذي يهتف عسى أن يكون المُهلل اَرحم من غيره ؟.
 ذهب الطاغية وأنتهى البعث ,نعم .مات صدام وماتت معه حسرة الملايين ,لكن آلامنا كشعب لم تمت وازدادت (وأزداد الطين بلّة),عشر سنوات عُجاف مَرت ومازالت مُستمرة على العراقيين وذنبنا اننا عراقيون .
وأنا اجلس في الباص ,سمعت احد الركاب يلعن القادمين من وراء الحدود ولم يعملوا شيئاً للآن ونعتهم بنعتٍ اضحكني (بلد نفطي وقائد عفطي) عذراً منكم فهذا ما سَمعت ,ومن حماسة سياسيي الكيا إستلهمت فكرة مقالي هذا لأوصل للقارئ أن الشعب مغلوبٍ على أمره ولم يعد يتحمل أكثر مما يحصل له,الخدمات معدومة والكهرباء لاحس ولاخبر !ولانعلم متى تهتم الحكومة بمشاريعها و ماهي الصعوبة في تنفيذ هذه المشاريع ؟!
للأسف لم تفلح الحكومة الحالية بتلبية إحتياجات الشعب العراقي ,ومانشهده من صراعات ومُهاترات مابين السياسيين علناً يجعلنا نطأطأ الرؤوس خجلاً لأننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رِقابنا !وسرقة اموالنا عيني عينك ,الوضع الأمني في تردٍ مستمر وارواح الأبرياء تُزهق يومياً دون رادع والسيد القائد العام للقوات المسلحة وأمين الشعب وامين سر الحزب ورئيس الوزراء  لا حل له مطلقاً , سوى أنه يخرج على الفضائيات ويطلق التهديدات (والعشة خباز) !, العراق إحدى الدول المنتجة للنفط وللعراق أكبر  أحتياطي نفط خام في العالم بعد السعودية والشعب العراقي يعاني الفقر والعوّز والمسؤولين يتسابقون لزيادة رواتبهم وحجز مقعد لهم في (جهنم ).والعراق ماضٍ الى مصيرٍ مجهول ولانعلم هل سيبقى العراق صامداً,أم سيتقسم الى دويلات وكونفيدراليات ,وهذا مانخشاه وللعراق ربٌ يحميه.
أثيرالشرع
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/21



كتابة تعليق لموضوع : إرث الطُغاة والمُستقبل المَجهول.؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net