صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

مات الفرح في بغداد....
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مات الفرح في بغداد.... 
يكولون غني بفرح ..واني لهمومي غناي..
 
لا اعتقد تعود فترة السبعينات في بغداد ..حيث دخل علينا الفرح .في بيوتنا من كل نواحي الحياة ..ابتدأ من زيادة القدرة الشرائية للمواطن..الى الاسواق المركزية ( مول ) منتشرة في بغداد بأحلى انسيابية .الى النوادي الثقافية والمسارح ودور السينمات والأدب والشعر  والرسم والنحت والفن الأصيل والأغاني تصدح . منها رائعة البنفسج ياس خضر. .ياطعم ياليلة من ليل البنفسج..ياحلم يامامش بمامش طبع گلبي من طباعك ذهب..وأعزاز.. يا عشگهم هيل ما عبرت سنينه..شما يمر بينا العمر يكثر حنينه..مدللين ويلوگ لاحبابي الدلال.
أنوار صاحبة الصوت الشجي...ربي استر على اهواي من ممشى الغروب جاهل واخاف عليه موساحك ادروب
حسين نعمة.مطرب الجنوب...ياحريمه انباكت الجلمات من بين الشفايف ياحريمه ياحريمة..لالا اعلة بختك ماني سالوفة صرت بين الطوايف ياحريمة ياحريمة
سعدون جابر المطرب الأصيل ..
ياطيور الطايره مري بهلي..ياشمسنا الدايره ضوي لهلي..سلميلي وغني بحجاياتنا
سلميلي ومري بولاياتنا..اخ ياسعدون لو تشوف أولاياتنا..لم تتحسن لحد الان.بل زادة القاذورات  
في الأزقة  والأتربة بالصيف والطين بالشتاء وسرقة فلوس المقرنص ياسعدون... 
 
في السبعينات بدءة الشعب العراقي يقراء كتب ثقافية وقصص وكثرة مقاهي العلم  والأدب وكان شارع السعدون وأبو نؤاس رئة بغداد الثقافية يعج بالمثقفين العراقيين  صغارا وكبارا الى ساعات متأخرة من الليل وتقلصت الحوادث والجرائم في بغداد ماعدا شخص مريض ابو طبر..خلق بعض المشاكل وذهب الى مزبلة التاريخ ..لكن احس ما جاء حاكم من اهالي بغداد يحمل روح مدنية عصرية مثقفة .وخصوصا من فترة صدام حسين والى الان..هولاء الحكام ..يحملون افكار متراكمة متعصبة .طائفية مذهبية عشائرية متخلفة  ليس لديهم اي تطور في الحسبان..حاملين افكاردالظلم التى تعرض لها في حياتة ومنطقته  ايام زمان التي كان ساكن فيها ايام القساوة المتراكمة المرة.. لم يحملون افكار جديدة لتطوير العراق.. وانما جاؤ لسرقة ثروات العراق 
مات الفرح من بدء صدام ..الحرب في الثمانين على ايران وعلى الكويت ولحد الان.. كان صدام  واحد بالعراق كابوس سبب لنا كم هائل من الأوجاع  والقهر على قلوب العراقيين ومات من قبل  الأمريكان اما.الان.. جاء للعراق
 الف كابوس مسلح ..وألف دكتاتور مسلح .. وكل واحد يقول انا ابو زيد الهلالي ..وهو جائع جاء لغرض ان يسرق ولا يبني. ..وزاد الحزن والقتل والصراخ والعويل أضافه الى الألم المخزون عندنا نحن بالطائفة الشيعية نؤمن ان أئمة اهل البيت مظلومين في حياتهم ومحاربين في الدنيا من قبل الأمويين والخوارج ولهذه الأسباب لابد ان نبكي الليل والنهار حزن قديم كان مكبوت في القلوب ايام الظلم اضافة الى الافتة  الكبيرة التي ترتفع في ازقتنا. بالمناطق الشعبية مكتوب عليها من قبل رجل الدين...كل يوم عاشور..وكل ارض كربلاء 
والآن  تعود نفس الخوارج الضالة..تقلب المواجع لنا  بصفة داعشي مخبول مجرم اكثر اجراما من السابق وسببوا  لنا جروح عميقة باحتلالهم مناطق شاسعة بالمحافظات السنية وهروب شباب السنة من مواجهة داعش مع  عوائلهم وأطفالهم مهجرين ..وشباب الشيعة يقاتلون دفاعا عن اهالي السنة لكن لم نحصل من السنة لأشاكراً ولاحموداً  ..مع العلم  نستقبل قوافل من الشهداء
نتيجة المعارك المستمرة ..
والآن اننا أمام محنة كبيرة لا تحـمدُ عقباهـا، وسط عدد من السيناريوهات الرامية الى تقسيم 
العراق على قاعدة الطائفية والمذهبية والأثنية...ياستار عقول العقلاء جفت..وحل بدلا عنها عقول الجهلاء والمتخلفين ...ارحمنا يارب.........   ...علي محمد الجيزاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/25



كتابة تعليق لموضوع : مات الفرح في بغداد....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net