صفحة الكاتب : قيس المهندس

ثمة حشد إقتصادي أيضاً..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثير من يكتب, والقليل من يقرأ, والنادر من يفهم!, فوزارة النفط أصبحت محطة يتأملها المتابعون, فباتوا مؤمنين بأن الوزير عادل عبد المهدي, سيقول قولته, ويصول صولته, ويمضي في الجد والإلحاح, حتى الظفر بما يريد خيراً، لبلده وشعبه، وستمنحهم فرصة عظيمة للعيش من جديد، ولكن!
 أسباب كثيرة أدت الى الفشل الإقتصادي، منها: التسقيط السياسي المتعمد، والوضع الأمني المتردي، وتهاللك الخطوط الناقلة للنفط، وتوقف المصافي، وأهمها مصفى بيجي، الذي يعتبر ثالث أكبر مصفى في العالم، إلا إنها لم تؤثر على الخطوات المرسومة بإحتراف، من قبل المنتفكي وفريقه، للوصول الى الهدف المنشود، وعدم تأثر وزارة النفط بالأوضاع الأمنية، ويرجع السبب في ذلك الى الحنكة، والدراية التامة والواقعية، بالتعامل مع ظروف البلد الصعبة، وبالفعل تم وبوقت مذهل، زيادة كميات النفط المصدر، ليسجل أرقام قياسية، رغم كل هذه الصعاب!
نجاح السياسة الإقتصادية لوزارة النفط،  وضع علامة إستفهام كبيرة، لدى الصديق قبل العدو، سيما بعد أن أصبح العراق مؤثر،اً في السوق النفطية العالمية، ولهذا جاءت رسائل الإشادة، من أغلب الدول العربية والأجنبية، على طريقة إدارة وزارة سيادية بحجم النفط، وبظروف معقدة يمر بها البلد، وبهذا أثبت عبد المهدي، أنه قائد للحشد الإقتصادي للبلد، وبإمتياز.
إذا أردنا أن نعرف، كيف تلافى الوزير هذه الازمة؟ فإن الجواب يتلخص  بنجاحه في الإدارة، وقدرته على المحاورة،  من خلال خلق الأجواء الإيجابية، بين منتسبي الوزارة، وإستقرار مفاصلها، ووجود غرفة عمليات  تجتمع أسبوعياً، وهي غير موجودة في الوزارات الأخرى، مهمتها البحث في مستجدات الأمور، ومتابعة الشأن الإقتصادي، والمناورة بكميات النفط المصدرة، من شهر الى شهر، لتدوير الحصص النفطية الى اشهر أخرى, لان بعض الأشهر يكون الانتاج فيها اقل من الأشهر الأخرى.
 الوزارة الحالية ليست إمتداداً لسابقتها، والتي كانت تعتمد على خطط  مترهلة، ومصانع نفطية، وعمالة معطلة، مليئة بالقليل من البناء، والكثيرمن الضياع، إضافة الى إنتشار الفساد، والهدر في المال العام، والإهمال والتكاسل، دون الشروع بجملة إجراءات إصلاحية، من شأنها معالجة مشكلة إنخفاض المنتج النفطي، طيلة العقد الماضي، وهذا جل ما تلافته وزارة النفط الجديدة، والدليل حشد نجاح قائدها، في زيادة الإنتاج، وفشل سابقه.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/28



كتابة تعليق لموضوع : ثمة حشد إقتصادي أيضاً..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net