صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ازماتنا المستعصية.. تقصير متعمد أم ضعف امكانات
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بين تقصير متعمد معروف الاهداف ومتعدد الغايات، وبين قصور مردّه الجهل وسوء الادارة الناتج من وضع الاشخاص في حقول لا تدخل ضمن اختصاصهم -هذا اذا كان لديهم اختصاص- وعدم الاستعانة بالخبرات الناضجة او ابعادها لسبب او لآخر، بين القاصر والمقصّر، بين المخرب العامد وبين الجاهل الاحمق الذي يريد ان يفيد فيضر، بين هؤلاء واولئك تزداد الازمات وتتفاقم وتتأرجح حلولها وفي احسن الاحوال تاتي الحلول متاخرة ضعيفة شبه ناجعة وبعد "خراب البصرة". ومنذ سقوط السلطة السابقة وانسحاب ازماتها على مرحلة التغيير مضافا اليها ازمات تداعيات ذلك السقوط ونحن نسمع التبريرات تلو التبريرات والتي صارت مملولة مقرفة لا تقنع الاطفال ولا المجانين.
ومن بين هذه الازمات الملازمة لأزمة الامن والبطالة أزمة "الكهرباء"!. التي صارت حديث القاصي والداني ومثارا للتندر والسخرية وموضعا للشك والادانة.
اذ لا يعقل ان بلدا بمثل امكانات العراق المادية وطاقاته البشرية تستعصي عليه معالجة الطاقة الكهربائية لمدة اثني عشر عاما - بأستثناء سنوات السلطة السابقة التي كانت تبرر ذلك العجز بحالة الحرب والحصار الاقتصادي- مع وجود كل هذه الامكانات والبدائل.
لقد سمعنا الكثير عن مفارقات نهب وتبديد وتبذير واختلاس المال العام، وعن عجائب الطرق التي يمارسها خونة الامانة في اخفاء عار افعالهم وتمرير مشاريعهم التخريبية، غير اننا نظل بين شك ويقين وظن، وفي احيان كثيرة نعد الخبر اشاعة او افتراء او مبالغة. لكن التصريح والادانة حين يصدران عن مصاديق مسؤولة لا يرقى اليها شك ولا يليق بها القاء التهم جزافا، هذه الادانة بمثابة الصك المصدق والسند المعتمد بلغة رجال القانون والحديث المتفق عليه بلغة الفقهاء. كيف يكون شكل التخريب ؟! اين ذهبت كل تلك الملايين من الدولارات؟! ماهو لون الارهاب المقنع؟ من وراء هذا الاصرار على حرمان العراقيين من اهم واخطر المفاصل الحيوية المتمثلة بالطاقة الكهربائية؟!.
متى يتم استجواب المقصرين والمتسترين عليهم امام الرأي العام؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/30



كتابة تعليق لموضوع : ازماتنا المستعصية.. تقصير متعمد أم ضعف امكانات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net