صفحة الكاتب : سعد السعيد

عنق الزجاجة !!
سعد السعيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


بعد حالة التغيير الحكومي التي لم نستبشر بها خيراً , ليس حُباً بالحكومة السابقة الفاشلة , و لكن بسبب بؤس المعادلة السياسية التي فرضتها علينا تلك العملية السياسية البائسة و الدستور المَسخرة الذي صُمِّمَ لمصلحة الاكراد و استفادوا منه ابشع فائدة , و لم يعني شيئاً للسنة , لانهم اساساً لا يؤمنون الَّا بالحكم السني المطلق للبلاد , و استعباد الشيعة , كما اعتادوا !
فاننا وصلنا الى مرحلة من الجمود و التردي لا يَقل عَمَّا كان سائداً ايام الحكومة السابقة , و استمر الفساد المالي كما هو ايام الحكومة السابقة , و ربما اكثر في بعض المفاصل .
و السبب ليس شخصية رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي , كما يعتقد , فالرجل مخلص , كما يبدو , و يريد الخير , كما هو واضح للعيان , و لكنه لا يستطيع , ليس لعدم القدرة الادارية , فانَّ بلداناً كبيرة يقودها اشخاصاً اقل مهارةً و كاريزما من حيدر العبادي و ينجحون , و لكن المشكلة هي نفسها التي افشلت الحكومة السابقة فانها تفشل هذه الحكومة ايضاً .
الكتل التي تقود هذه الحكومة هي من صنيعة المعادلة السياسية الظالمة و التي قَبلت بها , و واضحٌ بانها تريد استمرارها لاستمرار تدفق مصالحها بمرونةٍ و سهولة , كما هو المعتاد !
و هذه الكتل لا تريد تغيير هذه العملية السياسية , فهي لا تفكِّر الَّا بمصالحها الحزبية و الشخصية !
و الحل هو انشاء " هيكل" سياسي شيعي اخر قادر على التصدي للعملية السياسية الحالية و يعمل على تغييرها باتجاه يخدم مصالحنا , كالتنظير لمفهوم " العراق المفيد " او انشاء الكيان الشيعي الديمقراطي الحر المستقل .
او اجبار الاطراف المعادية لنا على القبول بالنظام الرئاسي الذي سيخدم مصالحنا و اجبارهم على التخلي عما حصلوا عليه ظُلماً , و ان بالقوة المسلحة , إن تطلَّب الامرُ ذلك !!
الشئ المهم هو التغيير باتجاه مصالحنا , بالحرب الشاملة ضد الاطراف الاخرى و اجبارهم على القبول بشروطنا , او بالانفصال السياسي التام عنهم !
و انا شخصياً افضل الحل الاخير !
فهو مثاليٌ , و سيكون تاريخياً .... !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد السعيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/25



كتابة تعليق لموضوع : عنق الزجاجة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net