الجبوري مكملا لمسيرة النجيفي
ابراهيم الخيكاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد التغير الذي حصل بعد انتخابات 2014 واستلام العبادي رئاسة الوزراء برزت شخصية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي لعب دورا ايجابيا في تشكيل الحكومة العراقية مما جعل الشارع العراقي يعتقد ان هذه الشخصية خرجت من اطار الطائفة والكتلة الحزبية متوقعين ان يكون نهج الجبوري مغاييرا لنهج النجيفي ( رئيس البرلمان السابق ) والذي عرف بطائفيته المقيتة وتأمره على العراق عند دول الجوار وخاصة تركيا وقطر ,وكان الجبوري ينتهج الاسلوب البناء والمصلح في الحكومة الحالية محاولة منه لكسب ثقة الشارع العراقي حتى جاء يوم مؤتمر الدوحة ( مؤتمر حضرته شخصيات سنية وبعثية ومطلوبين للقضاء العراقي ابرزهم طارق الهاشمي ) وتلقي الجبوري دعوة رسمية من دولة قطر الارهابية راميا خلفه النهج المعتدل الذي كان ينتهجه خلال العام الماضي ,حيث كان لحضور رئيس مجلس النواب مؤتمر الدوحة تساؤلات كثيرة حول مصداقية الجبوري وخاصة انه اتهم سابقا بتهم كثيرة منها الـ(4 ارهاب ) والتي اسقطت بصفقات سياسية كسابقاتها من التهم الكثيرة التي وجهت الى العديد من الشخصيات السياسية .
ان حضور الجبوري لمؤتمر الدوحة المشؤوم ولو من خلف الستار يجعلننا نجزم ان رئيس البرلمان الحالي لايختلف عن السابق بل هو مكمل لمشروع النجيفي الذي كان يروم به تقسيم العراق وتأجيج الطائفية بين اطياف المجتمع العراقي وخاصة ان المؤتمر شهد حضور العديد من الشخصيات الارهابية وابرزها طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام فكيف يمكن لرئيس مجلس النواب العراقي وهو يمثل السلطة التشريعية في العراق ان يحضر مؤتمرا اهدافه ان يعيش العراق تحت راية الارهاب والحرب الطائفية ,متناسيا ان قطر هي من اول الدول التي دعمت الارهاب في العراق تحت مسمى عدم تهميش السنة ,
ومن التجارب السابقة التي عاشها العراقيون مع النجيفي ومؤامراته على البلاد اصبح الشارع العراقي يجزم ان الحكومة والبرلمان لن يحرك ساكنا تجاه التصرف الغير مقبول من سليم الجبوري .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ابراهيم الخيكاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat