(البو دراج) وحدههم يكفون يانائب الغفلة!!
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كم تمنيت ان لا أتعرض للكويت في يوم من الأيام، سواء بقلمي، أم بلساني..! لأن للكويت جميلاً في عنقي، وأعناق الزملاء الإعلاميين العراقيين، الذين كانوا معي قبل سقوط النظام الصدامي في الكويت بفترة وجيزة، حين إحتضنتنا حكومتها، وشعبها، بمودة خالصة.. ومهما كانت الأسباب، والدوافع (الأمريكية)، التي جعلت الكويتيين يستضيفوننا هذه الإستضافة، الملغومة بالقلق والخوف من ردود أفعال صدام المعروفة، خاصة وإننا لم نأت للكويت للنزهة، إنما جئنا لنؤسس (شبكة الإعلام العراقية المعارضة)، لتكون بمثابة المؤسسة الإعلامية الرسمية في العراق الحر الجديد.. ومثلما أحتفظ انا، ويحتفظ غيري من الزملاء بجميل الكويتيين في ضمائرنا، كنت أتمنى لو أن الكويتيين أيضاً إحتفظوا بالجميل العراقي عليهم، وتذكروا ما فعله العراقيون مع آبائهم وأجدادهم من معروف، فيتوقفون قليلاً أمام مواقف العراق تجاهم، يوم جاءوا هاربين الى منطقة (القرين) جنوب البصرة، وأقاموا فيها آمنين مطمئنين، لتتسع رقعتهم، ويتكاثر عددهم في ظل حماية العراقيين، ويصبحوا جزءاً من البنية العراقية القوية، ثم تتكون الكويت وتصبح قائممقامية تابعة للبصرة، ويصبح مبارك الصباح أميراً عليها، لكنه ظل يقبض راتبه من (والي البصرة)!! لست هنا بموقع المنة، ولا التبجح بما قدمه العراقيون للكويتيين (الجائعين)، الأميين، الذين جاءوا هاربين خائفين من القتل، فحماهم البصريون، إنما أردت فقط ان أقول أن الكويت تأسست وكبرت ونمت في أحضان البصرة، وحتى حين أصبحت (دولة)، فإنها قطعاً لم تكن تستطيع ان تكون ذلك، لولا اليد العراقية التي أسندت كيانها، ورعت مصالحها، ودعمت مشروعها!! أما ماحدث لها بعد ذلك على يد صدام، فصدام (زمالها)، وهي التي تتحمل نتائج دعمه، وإسناده، وإلاَّ (شيتوقع سايگ المطي)؟! لقد هزني الفيديو الذي عرضه الزميل الشجاع وجيه عباس لنائب كويتي يدعى صفاء الفهد، يقول الأخير فيه كلاماً يشبه ما يخرج من مؤخرة الخنزير. كلام أخجل من نقله- ولا اعرف كيف لم يخجل هو من نطقه؟ لكن الذي أود قوله هنا لهذا النائب (التيس): هو أن صراعه مع العراق ليس صراع حدود، ولا هو صراع وجود كما يدعي.. لأن الوجود العراقي ليس قبل الكويت والكويتيين فحسب، إنما هو قبل أن تتأسس المكونات الأرضية والوجودية كلها، وقبل أن تولد البشرية برمتها، وقد لا يعلم هذا الأبله ان أبناء العراق توأم الأنبياء، وسابقوا ولادة الكون، وإن وجودهم من وجود الله.. ولا أقول أن العراقي (تنين الله)، كي لا يتهمني الآخرون بالكفر والإلحاد.. فعن أي وجود، وحدود يتحدث هذا الفطير.. والكويت (شلع قلع) نكتة!! وبينما ينتقد هذا النائب الغبي في مكان آخر من الشريط الحكومة الكويتية لأنها لم تستخدم القوة مع العراق !!. فإني أتخيله يتحدث تماماً مثل أية أمرأة بغدادية عانس تنعى حظها العاثر، حتى أنه ذكرني بجارتنا حليمة (الحفافة)، التي كانت تكرر بين جملة وأخرى عبارة (العمى لعيونك خايب)، نعم هكذا كان صفاء الفهد يقول في شريطه الفاگس هذا، حيث (يدعو) للعراق بالعمى!! وإذا كان شيء ما أستفزني في الشريط، هو قوله في هذا النص: (لن اتفاهم مع العراق الا بلغة القوة)!! طييييييييييييييط !! وقوله باللهجة الكويتية الدارجة (أبي حقي، وحقي تدفعه بالكامل وغصباً عليك، بالقانون بالدستور، بسياسة القوة..)!! طيييييييييييط أيضاً .. ثم يتبجح بالقول (من هو العراق العظيم الذي يسمونه هذا)؟ بعدها يهاجم عشيرة البو دراج العراقية الأصيلة، بالقول: (من يهدد الكويت سنعيده من حيث جاء)!! ويختم حديثه بالقول (العين بعيون والسن بسنون)!! وجوابي له هذه المرة ( مو بطيييط) إنما بجملة واحدة لا أكثر، فمثله تكون الجملة الواحدة كثيرة عليه: العراق أيها النائب العبقري، موجود في داخلك، وأوصالك، وخيالك.. وما كلامك هذا إلاَّ رد فعل لخوفك منه، ومن ذكر إسمه..وإلاّ لماذا يصفر لونك، وتخر عزائمك، وترتجف أوصالك، فتشتهي (الشردة)، كلما ذكر العراق.. ولماذا ترتجفون من حروف إسم العراق..؟ ختام القول: أن فصيلا واحدا من فصائل عشيرة البو دراج العراقية الأصيلة – وليس العشيرة كلها – يكفي لأن يجعلكم جميعاً، تخلعون دشاديشكم البيض المكوية، فتهربون بملابسكم الداخلية، ولكن هذه المرة الى البحر، وليس الى الخفجي السعودية، لأن الأخوة اليمنيين جعلوا السعودية منطقة ساقطة عسكريا.. أو منطقة منكوبة.. وحتى لا يقع المنكوب على (المنگوب) أدعوكم للهروب الى الزبير..!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat