صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

فضائيات العالم الى العراق ...آراء ومقترحات
عباس يوسف آل ماجد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اعرف
تحديدا بدأ الترويج لشراء جهاز الريسيفر والأجهزة اللاقطة للقنوات الفضائية لكن الذي اعرفه ان ما يسمى بالستلايت كان محظورا علينا كعراقيين في عهد النظام السابق ، لقد برر ذلك النظام منعه لأسباب سياسية وربما كان لا يرغب أن يشاهد الناس وجوه وشخصيات المعارضة العراقية في حينها أو لا يريد ان يرى الناس ما يقال عنه من سلبيات ، لكن العراق ليس الوحيد الذي منع استخدام الستلايت في المنازل فلحد الآن توجد دول تمنعه فمثلا يمنع الستلايت في كوريا الشمالية والله اعلم عن السبب ، وانني اعتقد ان لتلك الدول فلسفتها الخاصة بها لان إدارة الدولة لا تشمل الناحية السياسية فقط بل ان العامل التربوي والثقافي والإعلامي يأخذ حيزا كبيرا في  ستراتيجيتها ، لنعد الى صلب الموضوع بعد التاسع من نيسان عام 2003 والتغيير الذي طرأ على الواجهة السياسية العراقية دخل الستلايت الى بيوت العراقيين بكل رحابة صدر ، فعلا كان العراقيون متعطشين الى مشاهدة القنوات الفضائية بعدما عاشوا في اجواء القنوات الأرضية ، وصل الأمر ان في كل غرفة يوجد ستلايت وتلفاز حديث بالمناسبة في ألمانيا ان كان لديك اكثر من جهاز تلفاز فسيأخذون منك ضريبة رفاهية ، الستلايت هو جهاز رقمي لاستقبال قنوات فضائية بواسطة صحن يلتقط الأقمار التي بدورها تبث القنوات والأقمار كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى ومنها الإباحية الهدامة للمجتمع والتي تغرس روح الفسق والأمور السلبية ومنها السياسية التي تشعل الشوارع وتصنع الإرهاب ومنها الصالحة المؤمنة ومنها الرياضية والفنية والعلمية والكارتونية اذن هذه القنوات عديدة وكثيرة ويصعب على المجتمع السيطرة عليها من أبناءه ، وإذا اعددنا القنوات العراقية الفضائية لوجدناها من ابرز وأكثر القنوات الفضائية عددا مع المصرية . ولو سلطنا الضوء على الواقع العراقي حاليا لوجدنا ان تلك القنوات تحتفظ بلونها الخاصة ورسالتها وتوجهها  وفي وسط هذه الهالة الضخمة من القنوات لابد لي ان أتقدم الى من يهمه الأمر كعراقي ببعض المقترحات التي لا اعتبرها فرضا على احد وانما من صميم حرصي على العراق والتي تتمل بالاتي :

1-  أن تتولى هيئة إعلامية مستقلة مسؤولية السيطرة على البث الفضائي وفق ضوابط وأصول مهنية ووطنية رصينة .

2- العمل على توحيد القنوات الفضائية بثلاث قنوات فقط تحمل اسم العراق العام والرياضي و الثقافي .

3-تدعم هذه القنوات من الدولة وأصحاب القنوات المنحلة ويوزع كادرها  كمراسلين في المحافظات وفتح مكاتب أصولية لها في جميع دول العالم .

4- سيكون لهذه الحزمة التلفزيونية أثرها على المشاهد العراقي لأنه سوف يستقي الخبر من مصدره الصحيح وسيكون في صلب الحدث وبذلك لا يشاهد بعض القنوات المغرضة .

5- تقدم هذه القنوات خيرة البرامج  الفنية والدينية والرياضية .

6-العمل شيء فشيئا على إلغاء دور الستلايت في العراق بشكل آني وليس قسري فلم نعد بحاجة لهذه القنوات بعد تأسيس اكبر حزمة تلفزيونية تحتوي العديد من المسلسلات والبرامج والأخبار ما يسد رمقنا كعراقيين وعلى الطريقة العراقية الخالصة

7- ستكون أنظار التجار الى القنوات العراقية مشدودة وبذلك ستكون الإعلانات مصدرا من مصادر تمويل القنوات الثلاثة

 

8- سينشأ لدينا جيل متوازن وكما تعرفون ان التلفاز يشاهده الكبار والصغار ووقت القناة سيكون عادلا للجميع فالأب يشاهد الأخبار في وقتها والأم تشاهد برامج الطبخ والموظة والطفل له حصة من أفلام الكرتون على عكس القنوات الفضائية التي تشغل أطفالنا على مدار اليوم بالكارتون

9-أن تلك القنوات العراقية الخالصة سيشاهدها المسؤول وستنقل المعاناة كونها مهنية ولا تضيع الحقيقة .

 
عباس يوسف آل ماجد

كاتب ومتابع للشأن العراقي

abbasmajedy@yahoo.com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/25



كتابة تعليق لموضوع : فضائيات العالم الى العراق ...آراء ومقترحات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net