صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

الى متى يستمر المالكي في الدور التخريبي ؟
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء في بيان حزب الدعوة لصاحبه نوري المالكي بانه قرر سحب التفويض الذي منحه الى رئيس الوزراء حيدر العبادي , وان نوابه قرروا سحب التفويض والثقة على العبادي , ويدعون الكتل البرلمانية ان يدعموا موقفهم في افشال العبادي ونزع الثقة عنه وبالتالي تغييره . وتأتي هذه المتغيرات في محاولة ابعاد العبادي من المنصب والسلطة , وهي متوقعة من حزب الدعوة واعوان وحبربشية المالكي , في محاولة الاسقاط وافشال العبادي , بذريعة عدم استشارتهم في قرارات الاصلاح , وهي محاولات العرقلة , ووضع العصي والعثرات والعراقيل , في عمل العبادي وحكومته , ولكنها تأتي باعلان الحرب بشكل صريح , من اجل اختيار شخصية اخرى لمنصب رئيس الوزارء , يكون محبس في ايدي المالكي , يحركه وفق مايشتهي ويرغب ويريد , انهم يقلبون الطاولة على رأس العبادي واحراجه , في ظل الاوضاع السيئة التي تعصف بالعراق بالاخطار الجسيمة , وتنذر بوقوع كارثة دموية فادحة اكثر من اي وقت مضى . ان هذه المحاولات التسقيطية التي يقوم بها المالكي واعوانه وحبربشيته وخدمه , بدأت منذ اليوم الاول منذ تنصيب واختيار العبادي في منصب رئيس الوزراء , وكانت تجري المحاولات التخريبية والمؤامرات والدسائس , على قدم وساق ولكن بشكل سري , والآن تطفو على السطح على المكشوف والعلن بشكل صريح , رغم انوف الجميع وضد الجميع , وهم يستغلون تردد وضعف العبادي في رفع راية المجابهة ضد الفساد والفاسدين , وهذا الانقلاب في اعلان التمرد على الحكومة والدولة , بشكل شيطاني ماكر وعاهر , يستغلون مشاعر المواطنين الغاضبة بالغليان الشعبي العارم , ضد قرارات التي اتخذها العبادي , في سلم الرواتب الجديد , الذي يطيح باصحاب الدخل المحدود , ويترك كبار المسؤولين في عدم التحرش في سلم رواتبهم ونعيمهم وفسادهم المالي والاداري , ويتيح للفاسدين ان يستمروا في سرقاتهم واختلاسهم لاموال الدولة وخيرات العراق , دون حرج وخوف وقلق , , ويستغلون حالات التذمر الواسعة ونفاذ صبر الشعب , في التلكؤ في خطوات الاصلاحات الحقيقية المتعثرة , خوفاً من عواقب المجابهة المحتدمة مع جبهة الفساد والفاسدين , التي مازالت جبهة  قوية وشكيمة وصلبة  , ولن تهزها اقوال وتصريحات العبادي الاعلامية الفارغة  , لانهم على يقين ثابت , بأنه عاجز ان يتخذ خطوة صغيرة ضدهم , لانه لايملك الشجاعة والجرأة , ان يقف منتصب القامة امامهم , ويستغلون افلاس خزينة الدولة المالية , وشحة الاموال , والعجز المالي الكبير , بعد عمليات النهب واللصوصية , الواسعة والشرسة , بان الازمة المالية والاقتصادية تأخذ بخناق الدولة والمواطن , دون بارقة امل في معالجة نار الازمة بشكل صائب , بحيث لاتتأثر فيها  معيشة ذوي اصحاب الدخل المحدود , والعبادي الضعيف لا يتجاسر على اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة , ضد الفاسدين في محاسبتهم , وارجاع الاموال المسروقة والمنهوبة , وهي تعد بعشرات المليارات الدولارية , التي نهبت وشفطت في وضح النهار وتحت رعاية الدولة , في اختلاس شرس تعدى حدود العقل والمعقول , الذي وصل الامر ان يئن العراق بوجع الافلاس  و الازمة الاقتصادية , التي تجعل العبادي يتخبط في خطواته , التي تجعل المواطن الفقير ان يكون كبش فداء للازمة المالية والاقتصادية . ان اعلان المالكي بعدم التقيد والانصياع , بالغاء منصب نائب رئيس الجمهورية , ويعلن بكل استخفاف واحتقار الى السيد العبادي , بأنه باقِ في منصب نائب رئيس الجمهورية , ويتمتع بمسؤوليته , رغم انف العبادي المهزوز والضعيف والمرتجف والخائف , الذي يدفن رأسه في الرمال جبناً وخوفاً وهروباً من المجابهة الصريحة , ان هذه المحاولة التي تشبه العصيان والانقلاب , وتدخل في سياسة كسر العظم , في ظل الاوضاع الخطيرة والسيئة التي يمر بها العراق , وفي احتدام الصراع السياسي الى اقصى مراحل الخطر . ان هدف المالكي واضح للجميع ( اما السلطة او الجحيم للعراق والعراقيين ) وهو ايضاً يستغل تردد الاحزاب وخاصة الشيعية , في الوقوف ضد الخطر الجسيم الذي يقوده المالكي , انهم قلباً وقالباً مع المالكي , حتى يستمروا في السرقة واللصوصية . ان عنتريات المالكي تجد صدى ايجابي عندهم , رغم انها تقود العراق الى الخراب والدمار . لذلك امام العبادي يحسم امره ,  ولا ان يقف في منتصف الطريق دون حسم  , لان العواصف ستجرفه وتقلعه بسهولة  , لذا عليه ان يختار , لان الاوضاع السيئة والخطيرة , لاتتحمل التأخير والتأجيل والمماطلة . اما البدأ بشكل حقيقي بخطوات الاصلاح وضرب جبهة الفساد والفاسدين , واما ان يظل متقوقع في دائرة الخوف والجبن والهروب , وسيكون لقمة سائغة في قلعه من السلطة والمنصب , كالشعرة من العجين . عندها لايفيد الندم والحسرة وعض الاصابع . ان الشعب يترقب بصبر نافذ الى مجابهة الفساد والفاسدين , وعودة الاموال المسروقة , وهي كافية بتخطي الازمة المالية والاقتصادية , عندها لا حاجة الى سلم الرواتب الجديد , بل بالعكس سيكون هناك فائض مالي كبير , يدعم الخدمات والمواطن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الى متى يستمر المالكي في الدور التخريبي ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net