صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تحية لاتحاد الادباء لرفضه نعي عبد الرزاق عبد الواحد
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لما قرات خبر وفاة عبد الرزاق عبد الواحد لم اتشمت به لاننا كلنا في هذا الطريق ولكن الذاكرة عادت بي لان استذكر مواقفه في الثمانينات والتسعينات ، وكحال اغلب الشعراء في ميول الهوى مع السلاطين فبالرغم من ان له موهبة الشعر الا انه سخرها لطاغية العراق ، ولنعتذر بالنيابة عنه انها كانت ظروف لربما اجبرته على ذلك ، ولكن عندما افتتحت قناة الفلوجة واجرت معه لقاء فظهر على حقيقته وبدا يقذف بكلمات تدل على سوء سيرته وسريرته ، بل انه زاد على ذلك بالقاء القصائد في ذكرى اعدام الطاغية مبجلا اياه، وزاد اكثر عندما نظم قصيدة رثاء لحارث الضاري .
كم امتعضت لما قرات خبر النعي من قبل ممثل الشعب العراق رئيس البرلمان سليم الجبوري لهذا الرجل ولست بمستغرب لكنني ساتساءل كم سياسي على شاكلة الجبوري سينعى هذا الشاعر!!!!
ولكن اقولها وللحقيقة قد اثلج صدري اتحاد الادباء عندما رفض نعي عبد الرزاق وجاء الرفض مع التعليل باروع صورة .
ونص الخبر : رفض اتحاد الادباء والكتاب في العراق، اليوم الاحد، نعي الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، مؤكداً ان الشاعر الراحل كان من الداعمين لتنظيم داعش.
وقال الناطق الاعلامي باسم الاتحاد ابراهيم الخياط في بيان مقتصب تلقت (المدى برس) نسخة منه، ان "اتحاد الادباء لا ينعى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، ليس لانه مدح النظام المقبور فحسب، بل لانه شتم ابناء شعبنا كافة ووصفهم بـ (الهمج)".
واضاف الخياط ان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، كان من الداعمين لتنظيم داعش الارهابي، حينما "وصف عناصره بـ (الثوار)".
ومن ذكرياتنا هذه الحكاية
في محل بيع لوازم الستائر لصاحبه الحاج ابراهيم جواد جمعتني الصدفة مع الشاعر مهدي جناح الكاظمي قبل سقوط طاغية العراق ، وذكر لي الكاظمي ان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد توسل اليه ان ينظم قصيدة بحق طاغية العراق حتى يرفع من مكانته في المجتمع ويحل له فقره المادي فرفض رفضا شديدا، كان هنالك ملتقى لرجال الفكر والادب في احد بيوت الكاظمية فاجتمعا معا وجرى بينهما هذا الحوار.
وذكر لي مطلع من قصيدة شعبية له بحق الحسين عليه السلام مطلعها
يـسـور الـمرمر الماله مصاعيد يـطـيـر السعد يمعلم الصيايد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/09



كتابة تعليق لموضوع : تحية لاتحاد الادباء لرفضه نعي عبد الرزاق عبد الواحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2015/11/10 .

الاخ الاستاذ سامي المحترم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عبد الرزاق عبد الواحد صابئي وليس مسلم سواء نعيناه ام لم ننعيه فانت تعلم ان الشاعر مداح على طول الزمن يمدح السلطه وكثير من امثاله مدحوا الملك وعبد السلام والبكر وهدام ويمدح الحكومه الحاليه وكذلك المطربين
لو حدث واشتعلت صفحه علي الشلاه البعثي المنافق فهل سمتنع اتجاد الادباء عن نعيه ام يجعله بطل قومي مظطهد

• (2) - كتب : سامي جواد كاظم ، في 2015/11/09 .

شكرا للاخ ابو زهراء وحقيقة تعليقاته تدل على متابعته اولا وتزيدني علما ثانيا اكرر شكري لجنابه مرة اخرى

• (3) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/09 .

ٱلأستاذ سامي جواد كاظم
السلام عليكم .
قال الله تعالى في محكم كتابه الشريف .وٱتل عليهم نبٱ الذين ٱتيناه ٱياتنا فٱسلخ منها فٱتبعه الشيطان فكان من الغاوين .ولو شٱنا لرفعناه بها ،.وهذه الاية الشريفه تخص .بلعم بن باعورا .وهو قريب لنبي الله موسى .ع. وقيل علمه الاسم الاعظم .ولكن ٱغري من قوم بالذهب والمال للدعاء ضد موسى فٱنسلخ منه الاسم عقوبة على فعلته .و بدل ٱن يستثمر تلك النعمة بالوقوف مع المؤمنين والنبي تحول الى عدو لهم وٱراد ٱستخدام ما من الله به عليه ضد عباده الصالحين .فالبرغم من كون الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد شاعر كبير ومعروف ٱلأٱنه ٱستمر بنهجه القديم في مدح الطاغية وعصره حتى بعد نيله القصاص العادل ٱستمر في تٱبينه ليختار بنفسه ٱن يقف ضد الشعب العراقي وضد مشاعره ويكون صوت لعهد الظلم والدكتاتورية بدل ٱن يصمت .ليحتفظ ولو بشيء من الاحترام في نفوس شعبه .فقد ضيع تلك الفرصة لنيل العفو من الشعب كحال الكثيرين من الذين تغنوا في بطولات صدام ربما مرغمين ٱو نتيجة لظروف تلك المرحلة الصعبة .وهذا هو سوء العاقبة ليقبر بنفسه تٱريخه ويضيع نعمة ملكة الشعر والتي وظفها لخدمة سلاطين الجور وهو كحال الذي قال الله عنه الذي ٱتيناه ٱياتنا فٱسلخ منها .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net