تزوير العملة...وماذا بعد؟
داود السلمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
والله عيب ، ماذا بقي بعد اليوم لم يجر في (عراق اليوم) كما يطلق عليه البعض مثل هذه التسسمية ، وهي حقيقة من ناحية ، وسوء فهم وكذب من ناحية اخرى ؟ . حقيقة لأن عراق اليوم هو عراق الفساد الذي وصل الى القمة وارتقي اعلى مستوى ، عراق الخمط والنصب والسرقات ايضا على كل المستويات ، وزير ووكيل وزير ومدراء عامون ، وهلم جرا ، وانت قيس على هذا ، .غير حقيقة وكذب وافتراء لأنهم يعتبرونه اليوم افضل من امس! ، اليوم حرية وديمقراطية ، وامس استبداد ودكتاتورية .
واذا كانت الديمقراطية هي هذه الحال التي وصلنا اليها من نكوص ورجوع الى التخلف والى الجهل والامية ، رجوع معاكس مثل بول البعير (مو مثل بول ....بريمر) ، كلا ، فبريمر قضيته لها موقف آخر وليس في هذا المقال .
الديمقراطية التي اوصلتنا الى الدمار والخراب وصعود الانتهازيين والاميين والوصوليين ، فالشعب يبصق على جبينها ، ويرفضها بالمرة ، الشعب يريد من يأخذ بيده الى بر الامان ، الشعب يريد الذي يعطيه لا الذي يأخذ منه ويجوّع اطفاله ، وينشر في وطنه عصابات بكل انواعها وصنوفها واشكالها ، حتى وصل الامر الى بروز عصابات تزور العملة بحسب الخبر الذي ذكرته العديد من وسائل الاعلام ومفاده :
إن اجهزتنا الامنية – بارك الله فيها - ألقت القبض على عصابة متخصصة بتزوير العملات العراقية والاجنبية (حلو.. كلش حلو) ، شرقي العاصمة بغداد. وإن هذه القوات نفذت حملة دهم وتفتيش بمنطقة بغداد الجديدة الواقعة شرقي العاصمة ، أسفرت عن اعتقال هذه العصابة المتخصصة بالتزوير ووجدت معهم الماكنة والاحبار وقضايا اخرى تتعلق بالتزوير واوراق مالية فصادرتها ، واحالت المجرمين للجهات المختصة .
نعم ، هذا ما يحدث في عراق اليوم او العراق الجديد ، جديد (بالباكيت) بوجود الفاسدين ، كل هذا يجري من كوارث ومصائب (وضيم اسود) لأنه جديد . فالاجهزة الامنية الله يبارك بهم ويحفظهم من كل سوء، فقد قاموا بواجبهم الوطني والانساني بشكل عام وعلى اتم وجه ، وهذا شيء جميل ، وبعدها الدنيا بخير .
لكن السؤال يبقى : من ادخل وجاء بهذه العصابات ، ولو كانت لدينا حكومة قوية وحازمة هل تأتي هذه العصابات وتعمل بالعاصمة وليس في خارجها فتعبث بالامن وبالعملة ؟ .
وكيف نتأكد ان هذه العصابات لم يكن ورائها حيتان كبيرة ، ورؤوس (اصماخات) فاسدة مرتبطة بالدولة او باحزاب متنفذة تعمل ماتشاء ، لأن الذي لا يستحي ، ولا يخجل ، ولا يخاف الله ، ولا يمتلك حس وطني ، فطبيعي يفعل ما يشاء .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
داود السلمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat