صفحة الكاتب : عباس الكتبي

سنُخرج القوات التركية بالسمك الفاسد!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما يعرف عن الأنظمة الديمقراطية الحاكمة في دول العالم، أنها تعمل في سياساتها لخدمة المواطن، إلاّ في العراق تعمل على حساب المواطن. 
المسؤول الحكومي في الدولة العراقية، عجنت خلقته بماء الشيطان، فأصبح شريك لهم في أموالهم وأبنائهم وعروشهم. 
أضافة إلى كونه مسؤول، أصبح تاجراً يتاجر على مأساة ومعاناة ااشعب العراقي، فهو لا يقوم بأصلاح الكهرباء وتوفيرها للمواطنين، حتى يصرّف المولدات الكهربائية في الأسواق، لأنه فيها شريك للتاجر العراقي. 
تعطّل المعامل والمصانع، وتهمل الزراعة، وتقلل الحصة التي يعتمدها أغلب الناس من البطاقة التموينية، لكي يروّج التاجر المسؤول بضاعته ويبعيها. 
هذه المرة أصبح أستيراد السلع بدافع العامل السياسي، أكثر مما هو دافع أقتصادي للبلد، فترى البرتقالة المصرية، والتفاحة الأردنية، والبطاطة السورية، والبطيخ الأيراني، والاجبان السعودية، وغيرها كثير، كله لأرضاء الخواطر، على حساب الوطن والمواطن، حتى ولو كانت هذه السلع فاسدة ومنتهية الصلاحية، وفيها ضرر كبير على الناس. 
قبل أيام قليلة مضت شاهدت في بعض الاسواق، سمك تركي فاسد، معبأ في صناديق من خشب، يباع بأبخس الأثمان، لو أطلعت عليه لوليت فراراً من شدة رائحته النتنة، ولا نعرف كيف دخل إلى العراق؟! وكيف سمحت الجارة تركيا بتصديره للعراق؟! أين الجهات الرقابية والأشرافية العراقية، من صحة وأقتصاد عن هذا؟ وهناك بضائع عديدة في السوق العراقي"إكسباير".
كنا نتفاجأ في العقود من السنين الماضية، عندما نسمع بشخص ما مصاب بمرض خبيث، اليوم في العراق الجديد والحديث أصبح أمراً طبيعياً، فقد أنتشرت وكثرت هذه الأمراض بشكل ملفت وعجيب! لا شك أنها بسبب المواد الغذائية الفاسدة المستوردة، من قبل التجار المسؤولين والسياسيين، المتاجرون بأرواح العراقيين. 
السبب كذلك يوجد عند المواطن، فكثير منهم لا توجد عنده ثقافة صحية، ولا يعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج، فمن أجل فارق بسيط في سعر السلعة المعروضة، يشتري الفاسد منها معرّضاً نفسه للهلاك. 
يا سيادة دولة رئيس الوزراء، ما هكذا تُقاد وتسيّس الدول، فلأجل أن أرضي تركيا وأحسن علاقاتي معها، أستورد سمك فاسد أقضي به على شعبي، أم أنك غافل عما يجري في الأسواق العراقية!. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/22



كتابة تعليق لموضوع : سنُخرج القوات التركية بالسمك الفاسد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net