صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

بين الحلم والكابوس ...اللاجئ العراقي أسير الحدود
عباس يوسف آل ماجد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في مطلع شهر سبتمبر من عام 2015 وبشكل غريب ابدت وسائل الاعلام العربية والدولية اهتماما كبيرا وتغطية شاملة لموضوع عبور عشرات الالوف من اللاجئين العراقيين والسوريين عبر تركيا الى اليونان ومن ثم الى دول النمسا والمانيا وبلجيكا وفنلندا والسويد ، انهم يشكلون سلاسل بشرية ممتدة من الحدود اليونانية الى اغلب دول اوربا وسط حيرة ودهشة دول الاتحاد الاوربي ، فقد عبرت المانيا عن رغبتها باستقبال وايواء اللاجئين مما اثر امتعاض بعض الدول الاوربية حول العمل باتفاقية شنغن الدولية والتي تقضي بان يكون البلد الاول لدخول اللاجئ هو بلد اللجوء  وذلك باعتماد  بصمات اليد وتعميمها عبر دول الاتحاد الاوربي ،لكن شيئا فشيئا بدأ بعض اللاجئين يشعرون بالملل والضجر بسبب عدة عوامل منها عدم البت في قضايا طلبهم للإقامة بصورة سريعة وعدم تأقلمهم بالواقع الاوربي ونمطه الجديد على حياتهم التي تعودوا عليها من حياة الترف وحرية التنقل والسهر بينما وضعوا في مخيمات محددة مع اقرانهم في اماكن شبه مغلقة لا يستطيعون التأقلم بها ، ومع مرور الوقت رجع اغلب اللاجئين العراقيين الى ديارهم بشكل متفاوت ، وتشير بعض التقارير الاخبارية ان نسبة من هؤلاء اللاجئين اصيبوا بالإحباط عندما وصلوا الى تلك الدول لانهم كانوا يتوقعون حفاوة للاستقبال واستقرار لوضعهم لكن الامور تغيرت ، لان طالب اللجوء العراقي في فترة التسعينات وبداية القرن الحادي والعشرين كان يتمتع بحفاوة عالية وحقوق مضمونة ورواتب وتسهيلات جيدة في اغلب الدول الاوربية وغيرها ، لكن هناك ثمة امور تسببت في تغيير تلك السياسات منها الازمة الاقتصادية العالمية التي ضربت معظم بلدان المنطقة وظهور التيارات الدينية المتطرفة والارهابية مما اثار خوف تلك الدول على مواطنيها من الانجراف وراء تلك الافكار العدوانية وتغلل المتطرفين في داخل المجتمع ، لذلك نرى ان اغلب اللاجئين قرروا العودة الطوعية الى العراق لان حلمهم الوردي تبدد من جهة والاشتياق الى بلد الوطن من جهة اخرى ، فالوطن هو القلب النابض لديهم ولا بديل عنه مهما طال الزمن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/13



كتابة تعليق لموضوع : بين الحلم والكابوس ...اللاجئ العراقي أسير الحدود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net