صفحة الكاتب : عباس الكتبي

نريد وزيراً مثل علي بن يقطين!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كتاب"حياة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام" ج2 للشيخ المحقق والمؤرخ"باقر شريف القرشي"طاب ثراه، جاء فيه:

(علي بن يقطين، ابن موسى البغدادي، مولى لبني أسد، من وجوه هذه الطائفة ومن أعيانها، له المنزلة المرموقة والمكانة العليا عند الامام أبي الحسن موسى عليه السلام.

ولد بالكوفة سنة 124 هج، في اواخر دولة الأمويين، نشأ بها وترعرع، وكان بها يبيع الابزار، وكان ابوه يقطين ممن يقول بالامامة ... ولما انتقل يقطين إلى دار الحق، قام ولده علي مقامه، فاتصل اتصالا وثيقاً بالعباسيين، وتولى بعض المناصب المهمة في الدولة، وكان في نفس الوقت غوثاً وعوناً للشيعة، يدفع عنهم الخطوب والكوارث، وكان من عيون المؤمنين والصالحين.

انفق اموالا ضخمة في وجوه البر والاحسان ... وكان يعول ببعض عوائل الشيعة، فقد قام بنفقة الكاهلي وعياله حتى توفي، إلى غير ذلك من وجوه البر والخير الذي قام به، الأمر الذي دل على ايمانه وحسن عقيدته.

علي بن يقطين؛ تقلد منصب ازمة الازمة في ايام المهدي، ومن بعده عينه هارون وزيراً له، وقد تقدم الى الامام عليه السلام، يطلب منه الاذن في ترك منصبه، والاستقاله منه فنهاه عليه السلام عن ذلك وقال له:

"لا تفعل فان لنا بك أنساً، ولاخوانك بك عزاً، وعسى الله ان يجبر بك كسيرا، أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي، كفارة أعمالكم الأحسان إلى أخوانكم، اضمن لي واحدة اضمن لك ثلاثاً، اضمن لي ان لا تلقى أحداً من أوليائنا إلا قضيت حاجته واكرمته، واضمن لك ان لا يضلك سقف سجن ابداً، ولا ينالك حد السيف ابداً، ولا يدخل الفقر بيتك ابداً، يا علي، من سرّ مؤمناً فبالله بدأ، وبالنبي ثنى، وبنا ثلث").

علي بن يقطين، لم يك وزيراً  تكنوقراطياً، بل كان يبيع الابزار، لكنه وزيراً ناجحاً، مؤمناً متقياً، يجبر الكسير، ويقضي حوائج الناس، ويسرهم، مجاهداً لأعداء أهل البيت عليهم السلام في جبهات القتال، مطيعاً للامام موسى بن جعفر عليه السلام، في محاربة الفاسدين والسراق، لم يسرق ولم يخون الأمانة، حتى دعا له الإمام عليه السلام ،وهو على الصفا:

(إلهي، في أعلى عليين اغفر لعلي بن يقطين)، وقال عليه السلام:(من سعادة علي بن يقطين اني ذكرته في الموقف). 

إلى دعاة الإصلاح:إذا كان لديكم كعلي  بن يقطين وزيرٍ، تكنوقراط أو غيره، متصف بالتقوى والصلاح، والمثل العليا، وبتلك الصفات التي ذكرها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، فنحن نقبل به، وإلّا فلا نقبل ان نبدّل"الثور بحلابه".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/12



كتابة تعليق لموضوع : نريد وزيراً مثل علي بن يقطين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net