صفحة الكاتب : د . عبدالله الناصر حلمى

مملكة آل سعود بداية النهاية
د . عبدالله الناصر حلمى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في مطلع عام 2005 أدلت وزيرة الخارجية الأميركية "كونداليزا رايس " بحديث صحفي مع جريدة واشنطن بوست الأميركية , أعربت فيه عن نية الولايات المتحدة نشر الديمقراطية بالعالم العربي والبدأ بتشكيل مايُعرف ب "الشرق الأوسط الجديد " , كل ذلك عبر نشر " الفوضى الخلاقة " في الشرق الأوسط عبر الإدارة الأميركية.
اليوم و قد مرت100٠ سنة على إتفاقية سايكس بيكوالتي أنجبت مما أنجبت مملكة آل سعود,ها هي الإتفاقية تقبر، وها نحن نشهد مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد, والفوضى الخلاقة تعصف بدول المنطقة فهل جاء دور المملكة العربية السعودية؟ تمر العلاقة السعودية الأميركية بأسوأ حالاتها إذ مرر مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء بالإجماع "مشروع القانون المعروف بـ"قانون العدالة ضد رعاةالإرهاب"
الذي يمكّن ذوي ضحايا هجمات سبتمبر والناجين منها، بمقاضاة الحكومة السعودية ومسؤولين سعوديين بتهم الضلوع في هجمات سبتمبر وفق ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز.
.ويسري في الولايات المتحدة الأميركية قانون يعود إلى عام 1976 يقضي بعدم محاكمة الجهات الحكومية للدول الأجنبية .
وكان القضاء الأميركي قد رفض دعوى قضائية أقامتها عائلات الضحايا ضد السعودية بموجب الحصانة وإذا ما صادق مجلس النواب على مشروع القانون، وحظي بمصادقة الرئيس باراك أوباما أو من يليه فسترفع الحصانة السيادية عن السعودية مما يتيح رفع دعاوى في محكمة فيدرالية في نيويورك.كل ذلك في ظل مساع قانونية لإثبات تورط مسؤولين سعوديين في الهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع البنتاغون، وهو ما يعني إمكانية التعويض لعائلات حوالي 3000 شخص قتلوا في تلك الهجمات، و شركات التأمين التي غطت الخسائر التي مني بها أصحاب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وشركات الطيران و شركات أخرى.وهو ما يعني أيضا تدمير الاقتصاد السعودي وتخشى المملكة على أصولها المالية التي في حال قضت محكمة أميركية بمسؤولية الرياض عن الهجمات ستتعرض إلى المصادرة أو التجميد٠ ولهذا السبب و في خطوة استباقية أوصل وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بنفسه رسالة "تهديد" إلى واشنطن الشهر الماضي، مفادها بأن الرياض ستبيع أصولها المالية المقدرة بـح750 مليار دولار في الولايات المتحدة إذا مرر الكونغرس مشروع قانون عن هجمات نيويورك وتقع المملكة بين المطرقة و السندان فإن هي سحبت أصولها يكون الثمن باهظا على البلدين اقتصاديا ودبلوماسيا وسيؤدي إلى انخفاض العملة الرسمية للرياض والتي ترتبط قيمتها بالدولار الأميركي الذي سيتأثر في حال نفذت الرياض تهديداتها.وإن هي لم تنفذ تهديداتها خسرت مصداقيتها و أصولها المالية معا ، كلّ المؤشرات تدلّ أنّ قطار الشرق الأوسط الجديد و الفوضى الخلاقة سيحلّ بالمملكة قريبا؛ إذ وصف المرشح للرئاسة الامريكية المليادير دونالد ترامب، السعودية بالبقرة الحلوب، التي تدر ذهبا ودولارات بحسب الطلب الامريكي، مطالباً النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته بدلا من نصفها التي كانت تدفعها مقابل حماية حكمهم واستمراره في الجزيرة العربية، واعتبر ترامب،وهو أول مرشح في تاريخ الانتخابات الأمريكية ينتقد السعودية علانية ويقلل من شأنها في الأجندة الخارجية الأمريكية، أن آل سعود يشكلون البقرة الحلوب لبلاده، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها او نطلب من غيرنا بذبحها او نساعد مجموعة اخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها اصدقاء امريكا واعدائها وعلى رأسهم آل سعود.فهل بدأ العدّ التنازلي لتحل الفوضى الخلاقة بالمملكة بعد أن أحاطت بها من كل صوب...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبدالله الناصر حلمى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/22



كتابة تعليق لموضوع : مملكة آل سعود بداية النهاية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net