صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

عزيز العراق: ماذا ترك للعراق؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  عندما ينطلق مشروع معين، فمن غير الصحيح أن نرفضهُ لأن مطلقهُ(فلان) المختلف معنا، أو الذي نعتقد بأنهُ عدوٌ لنا، أو بمرتبةٍ أقل، منافسٌ لنا، هذا ما يَحدثُ دائماً مع المشاريع التي يُطلقها السيد الحكيم، رئيس تيار شهيد المحراب...
   الحكيم مدرسة الشيعة الأولى في العالم، شاء من شاء وأبى من أبى، إبتداءً من جدهم الأعلى، وصولاً للمرجع الدينى الكبير السيد محسن الحكيم، ثم أولاده العشرة، ذوي الغنى عن التعريف، ثم جاء الدور لأحفادهِ، وبمجرد أن يُذكر إسم الحكيم، تَحُسُ أنك أمام منظومة كبيرة ومتكاملة، لها تاريخها وحاضرها المشرف، مشروع لهُ رؤية واقعية، وبرنامج ثابت، لم يتغير بتغير الزمان والمكان، هو مشروع الإسلام الحقيقي، في بناء دولة مدنية عصرية، قوامها الإنسان والحفاظ على حقوقه...
   المبادرات التي أطلقها المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم، بالخصوص مبادرتي اللجان الشعبية وإقامة الأقاليم، واللتان جوبهتا بردة رفض عجيبة، ولا سيما من حزب الدعوة، الحزب الذي يعيش في متاهة كبيرة، ليس له برنامج حقيقي، ولا يمتلك مشروعاً، فما أن ترك(الجعفري) رئاسة الحزب أو أُطيح بهِ، حتى ركضوا إلى عبادة(المالكي)، وعندما جيَّر الأخير الحزب لصالحهِ، تمرد البعض منهم عليهِ، وإلتفوا حول(العبادي) بعد أن إستلم رئاسة الوزراء، فبالله عليكم هل يمتلك مثل هؤلاء مشروعاً؟! وهكذا هي بقية الأحزاب والتكتلات... 
   ماذا كان سيكون لو طبقت مبادرات السيد عبد العزيز؟! هل سيحصل ما حصل الآن؟! ألم نكن في غنى عما نحن فيهِ الآن؟! ولكن ماذا تفعل لجوقة حمير يتبعها الناعقون؟!
   اليوم بعد المبادرة تلو المبادرة، لم ييأس الحكيم، وهو المبادرُ دائماً، لما يرى فيهِ مصلحة الشعب والوطن، فدعنا من مبادرة أنبارنا الصامدة، التي لو طبقت لأحتوينا إخوتنا في الوطن والدين والعرق، ولما دخلت داعش الإرهاب والتكفير أراضينا؛ أطلق السيد عمار الحكيم، وهو نِعم الخَلف لخير سلف، مبادرة تشكيل الكتلة العابرة للطائفية، وتحت مُسمى(كتلة الإنقاذ الوطني) بمقابل(كتلة الإصلاح الوطني)، وهي مبادرة تلم شمل مجلس النواب وأعضاءه، وتحافظ على العملية السياسية إلى حين مجيئ الإنتخابات البرلمانية القادمة، فلماذا الرفض والمماطلة؟! ليس لشئٍ سوى أن مُطلقها الحكيم؟!
بقي شئ...
"إن لم يكُ لكم دين، فكونوا أحراراً في دُنياكم" 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/09



كتابة تعليق لموضوع : عزيز العراق: ماذا ترك للعراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net