صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

أنا وأنت ضد أنت وأنا...
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نقرأ يوميا في مواقع التواصل الأجتماعي المختلفة, الاف الفضائح والوثائق للطبقة السياسية في العراق, والتي تنشر بأسماء وصفحات وهمية, لايعرف مصدرها ومن يقف خلفها ومن الذي يمولها بالمعلومات والوثائق التي تخرج من مصادر القرار في الدولة العراقية.
 
الملفت للنظر وعند التدقيق والفحص نجد أن أغلب تلك الصفحات والأسماء الوهمية هي تابعة لجهات سياسية وأحزاب حاكمة بطريقة وأخرى, وأنهم من يقوم بنشر الغسيل القذر فيما بينهم أكثر من المواطن المتضرر منهم.
 
نشرتلك الفضائح والقذرات للرأي العام, هي من أختصاص تلك الكتل والأحزاب, فهم من يعمل عليها, ولاتوجد لديهم أي مشكلة في ذلك, والهدف منها واضح وبسيط, هو أن يفقد المواطن الثقة بكل الطبقة السياسية المتصدية, وترسيخ فكرة ومبدء"كلهم حراميه", حتى يصل المواطن الى حالة اليأس من الوضع الراهن ومن ثم يفقد القدرة على التغير, وأيصال رسالة الى الكفاءات والمخلصين, أن لامكان لكم فيما بينا, وعدم مجازفة الوطنيين والمخلصين بسمعتهم في غضم هذه الحملة الشعواء وتحت شعار "كلهم حراميه".
 
حالة اليأس التي تطال النخب والمواطن, تجعل الناس أمام خيارين لا ثالث لهما, أما مقاطعة الأنتخابات, ومن ثم يأتي دور المال السياسي في هذه المرحلة, والذي كان له الدور البارز فيماسبق, او اعادة أنتخاب نفس الوجوه والكتل الساسية التي لم تجلب الخير للبلاد والعباد, والتي أوغلت قتلاً وتدمير ونهباً وفساداً في مقدرات البلاد.
 
حتى الأصلاح السياسي الذي نادت به المرجعية, كان ترقيعي فارغ من محتوى, عبارة عن رقعة شطرنج, تم تحريك الجنود دون المساس بالملك وحاشيته, خوفا من وصول الكفاءات الى مصدر القرار, وهذا أشد مايفزع ويقلق الطبقة السياسية الحاكمة في العراق, التخطيط الذكاء الدهاء المكر السياسي, كله يحسب للطبقة الحاكمة والمتصدية للحكم, في نشر شبكتها العنكبوتية بين الناس, لايصال رسالة مفادها أنه لابديل عنا سوى نحن.
 
المتبقي على الأنتخابات أشهرُ قليلة, والعراقيون مازالوا مابين متظاهرا ومطالب بالأصلاح, وبين جالس في منزله يتنظر ومابين خائف يترقب, والمهم في هذا كله أنه لايوجد بديل متفق عليه للتغير, لذا ستكون النائج محسومة مسبقاً, وهي الصورة النمطية المتوقعة, صعود وفوز نفس الكتل التي لم تجلب الخير للبلاد, والتي عاثت فساداً في الأرض على مدى عقد من الزمن, ونبقى أنا وأنت ضد أنت وأنا, نسخة منه الى جمهورية أم سمير, جمهورية فيطي, سياسي سرسري, .....
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/16



كتابة تعليق لموضوع : أنا وأنت ضد أنت وأنا...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net