صفحة الكاتب : علاء كرم الله

الدكتور أحمد الجلبي/ شخصية سياسية مثيرة للجدل هل كان وطنيا أم عميلا؟ وهل مات مظلوما؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدأ ارجو أن لا يفهم من كلامي بأني ضد الرجل أو معه!، بل سأكتب عنه بموضوعية وحيادية بعيدا عن أي شيء من التعاطف، كسياسي لعب دورا سياسيا هاما في تاريخ العراق السياسي الحديث،
 وكان له حضوره البارز على الساحة السياسية من بعد سقوط النظام السابق ، كما كانت له صولاته وجولاته وحضوره المؤثر أبان فترة المعارضة السياسية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ولحين سقوط النظام وأحتلال الأمريكان للعراق.
 بعد هذه المقدمة نقول: طوى الموت الدكتور الجلبي كنهاية حتمية لكل أنسان( فكل نفس ذائقة الموت)، وبموته طويت صفحة مهمة من صفحات هذا السياسي المثير للجدل، والذي شغل عالم السياسة في العراق كونه واحد من أقطاب المعارضة السياسية للنظام السابق بل أكثرهم سطوعا وبروزا!؟،
 وكذلك بموته طويت صفحة كبيرة من أسرار هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي يمر به العراق منذ عام (2003 ولحد الآن).أن غالبية العراقيين  شككوا بالموت المفاجيء للجلبي بأنه كان موتا طبيعيا؟
 وبالفعل كان شكهم يقينا عندما نشر (معهد الطب العدلي الأمريكي) تقريرا عن ملابسات وفاته بعد أن تم تشريح جثته وحسب ما نقلته المواقع الأعلامية وكذلك مواقع التواصل الأجتماعي جاء فيه ( بأن سبب الوفاة هو وجود كمية من سم الأفاعي تقدر ب(300) غرام  وضعت له في الأكل والقهوة هي التي سببت وفاته!؟).
 وهنا لا بد من الأشارة أن الكثيرين توقعوا موت الجلبي!! وتحديدا قبل أسبوعين من وفاته عندما صرح وعبر لقاءات مع أكثر من فضائية بأنه سيفضح حيتان الفساد بالأسماء أن لم يتوقفوا عن فسادهم؟!
 لا سيما وأنه علاوة على كونه رجل أقتصادي لا تفوته شاردة  ولا واردة فهو رئيس اللجنة المالية  بالبرلمان والعارف بكل بواطن الأمور وأسرار المال العراقي، أين تبعثر وفي جيوب من دخل ومن هم السياسيين اللصوص من فئة خمس نجوم!
 كما أنه يعرف بكل خفايا اللعبة السياسية الأمريكية بالعراق وهو الأكثر فهما لعقل الساسة الأمريكان وكيف يفكرون من باقي السياسيين لكونه عاش في الولايات المتحدة الأمريكية  ودرس هناك وحصل على أعلى الدرجات العلمية في الرياضيات والأقتصاد
 من كبرى الجامعات الأمريكية (جامعة جون هوبكنز- حصل على درجة الأستاذية في الرياضيات من جامعة شيكاغو- درس في معهد ماساشوشيتس للتكنلوجيا- عمل أستاذا للرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت)، وله أسطول من العلاقات الشخصية مع شخصيات كبيرة ونافذة  في الكونغرس الأمريكي وكذلك من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وحتى من (CIA).
 ولربما يسئل أحدهم: ليس الجلبي وحده من هدد بكشف ملفات الفساد فهناك الكثيرون من هددوا بكشف الفاسدين، لماذا توقع الكثيرون موت الجلبي عندما هدد بذلك؟ الجواب : لأن الجلبي كان جادا وصادقا عندما هدد بكشف الفاسدين! بعيدا عن مصلحة شخصية أو مادية أو أبتزاز أو مصالح حزبية؟! كما يفعل الكثيرون! فقوى الظلام وقوى الشر تعرف من الذي يهدد بجد ومن الذي يهدد من أجل حفنة من المال يأخذها ليسكت!.
 ويقال: أن الجلبي قد أودع كل ملفات الفساد لدى القضاء العراقي، عدا التي أودعها أو سمح بنشرها لدى صحيفة المدى ويذكر أن صحيفة المدى( نشرت بتاريخ 7/11/2015 خبرا عن موضوع ( السته مليار و455 مليون دولار) التي أشار أليها هوشيار زيباري!، ويقال أيضا: أن الجلبي أحاط المرجعية في النجف علما بتلك الملفات!!.
نعود للقول أن الجلبي توفى وهو بين يد رب كريم ورحيم هو من يحاسبه، فلا زال ومع الأسف البعض يسبه ويشتمه ويصفه بأسوء الصفات، بأعتباره هو من تسبب بأحتلال العراق!!!.
 وهنا لا بد من توضيح حقيقة خبث الأمريكان الذين يكرهون العراق كره العمى! والذين يضمرون له كل السوء منذ عقود وعقود!؟ فالأمريكان آجلا أم عاجلا كانوا سيحتلون العراق، سواء بالجلبي أم بغيره!
 قال (سبينغو بريجنسكي)  مستشار الأمن القومي الأمريكي أبان فترة الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) عام 1982( بأننا سنحتل العراق ونقسمه بعد 20 عاما) وهذا ما حدث بالفعل!!. فهل يعقل أن الأمريكان كانوا بحاجة الى المعلومات التي يقدمها الجلبي أليهم لكي يغزوا العراق ويحتلوه كما يتهمه الكثير من العراقيين؟
 وهم أي الأمريكان الذين طالما تبجحوا بأنهم يسمعون حتى دبيب النمل على الأرض! بما يمتلكون من أجهزة مخابراية وأمنية وتقنيات وتكنلوجيا متطورة وأقمار صناعية!، كما أن جميع دول الجوار العراقي والأقليمي كانت تقدم كل المعلومات الصغيرة والكبيرة عن العراق لأن النظام السابق لم يبق على أية علاقات طيبة مع كل دول الجوار والأقليم ودول الخليج تحديدا خاصة بعد غزوه الكويت؟
 كما وأن العراق بعد غزوه الكويت ووقوعه تحت طائلة العقوبات الدولية (البند السابع) أصبح مزارا للجان التفتيش العالمية التي غالبا ما يكون أعضائها يعملون  لصالح المخابرات الأمريكية!!،
 هذه اللجان التي صالت وجالت بالعراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، تحت حجج البحث عن الأسلحة الكيمياوية! أو أي سبب آخر وفتشت عن كل شيء وفي أي شيء حتى قصور صدام وغرف نومه ونوم عائلته وحتى أدراج ملابسهم الداخلية!!، فما قيمة المعلومات التي كان يبعث بها الجلبي أليهم من بعيد لبعيد وبين فترة وأخرى!
 كما ان الأمريكان بعد غزو الكويت ووقوع العراق تحت سطوة العقوبات الدولية أصبحوا في وسط العراق يصولون ويجولون ويفعلون ما يريدون بكل آمان، ومعهم أجهزتهم المتطورة وفق أحدث التقنيات العلمية التي تكشف لهم وتوصلهم الى كل ما يريدون!، فما كان يقدمه الجلبي وغيره من المعارضين الذين كانوا يقيمون في دول الجوار كانت وكما يقال في لغتنا الدارجة (زايد خير)! وهنا لا بد من الأشارة (بأن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقع عام 1989 قرارا بأسقاط نظام صدام حسين وألزم الرئيس الذي يأتي بعده بتنفيذ ذلك!).
 نعود الى صلب الموضوع ونسأل: هل كان أحمد الجلبي وطنيا أم عميلا للأمريكان؟ وما هي نوع العمالة شخصية فئوية حزبية ضيقة؟ أم عمالة للأمريكان؟ أم عمالة من أجل الوطن والشعب؟
 أن العالم كله يعرف بأنه لولا الأمريكان لا أحد يستطيع أن يسقط نظام صدام؟!،كما أن صدام بسبب حماقاته وفوضويته كرهه الأقربون والأبعدون على السواء حتى أن الكثير من البعثيين تمنوا أن يتم أسقاطه ليرتاح العالم منه!! وهذه الحقائق يعرفها كل العراقيين! بغض النظر أن صار البعض يترحم عليه الان وعلى زمانه ؟!
 فالجلبي كان معارض حاله حال الكثيرين من المعارضين للنظام آنذاك وكانوا يعملون  مع أمريكا وبريطانيا ومع كل دول الغرب من أجل أن يخلصوا الشعب العراقي من دكتاتورية نظام صدام، أليست هذه هي الحقيقة؟.
 نعود للسؤال هل كان الجلبي وطنيا أم عميلا للأمريكان؟ أرى وقد يتفق معي البعض أن حال الجلبي كأبرز وجوه المعارضة والذي كان من المفترض أن يكون رئيسا للعراق؟!
 هو كحال الملك فيصل الأول رحمه الله!، فالأنكليز هم من جاءوا بفيصل الأول ونصبوه ملكا على العراق، فهل كان الملك فيصل عميلا للأنكليز؟ ألم يبكي عليه العراقيين عندما مات؟ ثم ما هو معيار العمالة والوطنية لدى العراقيين؟ هل هي النزاهة هل هو الفساد فقط؟
 ولو لم تظهر على الطبقة السياسية الحاكمة الحالية أي حالة فساد ولو كانوا قد عملوا بجد وأخلاص من اجل هذا الوطن هل كنا نقول عنهم بأنهم عملاء وجاءوا مع الأمريكان؟ او على ظهر الدبابة الأمريكية؟
 نرجع بالقول، لقد هادن الملك فيصل الأول الأنكليز مجبرا! ولكنه تعامل معهم بسياسة (خذ وطالب) من أجل مصلحة العراق تلك السياسة التي أزعجت الأنكليز كثيرا وكان لا بد من التخلص منه! وبالفعل أثيرت الكثير من الشبهات على وفاته المفاجأة أيضا !؟ في مدينة (بيرن) في (سويسرا).
 مع الجلبي كان الأمر مشابها الى حد كبير! فالأمريكان بقدر قربهم منه بأعتباره الأقرب أليهم من باقي شخصيات المعارضة أنقلبوا على الجلبي، لأنهم شعروا بصدقيته في تقديم كل ما يخدم العراق وشعبه!؟ كما أنقلبوا على العراقيين أيضا؟
 وهنا لا بد من العودة الى الذاكرة، وليتذكرالجميع الوعود الوردية الكثيرة التي وعد بها الأمريكان العراقيين قبل الأحتلال! ولكنهم عملوا على العكس منها تماما وجعلوا من العراق دولة ضائعة لم يبق منها غير الأسم فقط!.
 وهنا نوضح  كيف أنقلب الأمريكان على الجلبي:، فقد كانت خطة الأحتلال الأمريكي، هو أن يقوم قرابة (5000) من المتطوعين العراقيين غالبيتهم من حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الجلبي والذين كانوا  في المهجر والذين تم تدريبهم  في ألمانيا والجيك وأمريكا وهنكاريا بالسيطرة على الوضع الداخلي بعد أسقاط النظام السابق،
 ليمنعوا حدوث ووقوع أية أعمال سرقة ونهب وسلب وشغب وللحفاظ على ممتلكات الدولة ووزاراتها وكل دوائرها العسكرية والمدنية وحتى الأمنية منها!، كما لم تكن هناك أية فكرة لحل الجيش العراقي!، بل وضع القادة العسكريين الكبار تحت الأقامة  الجبرية لحين البت بأمرهم!،
 ومن ثم يتم تشكيل حكومة أنتقالية يرأسها الجلبي لمدة سنة أو سنتين، تعمل بالسيطرة على كل الأمور وتهدأة الأوضاع وتهيأ الأجواء لأجراء الأنتخابات  ويجري كل ذلك بالتنسيق مع (جي كارنر) الحاكم المدني الأمريكي الأول للعراق،
 ولكن أنقلبت الأمور فجأة ! فتم أبعاد (جي كارنر) وتم تعين (بول بريمر) السيء الذكر كحاكم مدني للعراق بديلا عنه، وأول ما قام به (بريمر) هو حل الجيش العراقي وكافة المؤوسسات الأمنية والعسكرية ليفتح حدود العراق على مصارعها امام كل من يريد ألحاق السوء بالعراق ،
 ثم أعطى الضوء الأخضر لنهب البلاد وسرقتها من قبل الغوغاء والدهماء وبالفعل تم تدمير وحرق ونهب كل مؤوسسات الدولة المدنية والعسكرية(الفرهود) أستثناء من وزارة النفط! التي تم أحاطتها بالجنود والمدرعات الأمريكية لمنع الوصول أليها!!،
 ثم ألتفتوا على الجلبي ليثيروا عليه موضوع (بنك البتراء) الأردني بالتنسيق مع الحكومة الأردنية بكل ما يحمل هذا الموضوع من تشويه وكذب ضد الجلبي لغرض تسقيطه سياسيا وأجتماعيا وأظهاره كسارق بعيون العراقيين! رغم أن الجزء الأكبر من رأسمال المصرف هو من حصة الجلبي!
،علما بأن موضوع أزمة (بنك البتراء) تعود الى عام 1989ولكن تم أثارتها عام 2003 بعد سقوط النظام السابق بالعراق!!
 يذكر(أن المخابرات الأردنية قد داهمت مكتب صحيفة شيحان الأسبوعية  بالأردن في شتاء 1989وصادرت العدد الأسبوعي الذي كان مهيأ للطبع، لأن كان فيه لقاء مع الدكتور الجلبي تحدث فيه بعد هروبه من الأردن التي أرادت أعتقاله بأن أصدقاء الملك(ملك حسين) هم من سرقوا أموال البنك!!)،
 وهنا لا بد من الأشارة بأن غالبية العراقيين يعرفون كم أبتزت الأردن العراق نفطيا وخدميا وكم ربحت وجنت من أموال من العراق بشتى الطرق والأساليب (ونامت براسنا) كما يقال في لغتنا الدارجة منذ عهد النظام السابق ولحد الان وبكل وقاحة!!. الكثير من هذه التفاصيل وغيرها تكلم عنها الجلبي في برنامج( برج بابل) قبل حوال (6) سنوات! والذي كان يقدمه عماد الخفاجي( حاليا يعمل مستشار أعلامي لرئيس مجلس النواب).
 خلاصة الكلام أن الجلبي أراد ان يعمل للعراق كل خير وتقدم، وعندما لمسوا منه الأمريكان ذلك أنقلبوا عليه وخانوه كما انقلبوا على العراقيين وخانوا كل عهودهم ووعودهم لهم!!، وظل الجلبي على خلاف وتقاطع كبير معهم لحين وفاته المفاجأة!، حتى أنه ذكر في البرنامج بأنه سيكون (سكين في خاصرة الأمريكان)!.
 أقول : لو صدقوا الأمريكان مع الجلبي ومع العراقيين ونفذوا كل وعودهم لهم  وساروا على ضوء ما تم التخطيط له بتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي بعيدا عن نظام المحاصصة السياسية والطائفية الذي أنتج كل هذا الخراب والدمار والفرقة، لكان العراق في وضع آخر تماما، لكن الأمريكان لم ولن يقدموا أي خير للعراق وطالما أضمروا له ولشعبه كل السوء وكل الشرور!.
 أخيرا نسأل وبعد كل هذه التفاصيل: هل نعتبرالجلبي وطنيا أم عميلا؟ وما هو معيارنا في كل الحالتين؟ وهل نعتبر زعماء دول الخليج أو كل زعماء الدول الذين يرتبطون بعلاقات طيبة مع أمريكا هم عملاء؟ وبالتالي هل نعتبر أن الجلبي مات مظلوما؟ لأنه أراد بصدق أن يكشف الفاسدين ويفضحهم أمام الشعب العراقي؟ والله من وراء القصد في كتابتنا لهذا المقال!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/04



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور أحمد الجلبي/ شخصية سياسية مثيرة للجدل هل كان وطنيا أم عميلا؟ وهل مات مظلوما؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net