صفحة الكاتب : وليد كريم الناصري

الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!
وليد كريم الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من يعرف "مرياع" الأغنام؟
سألت أحدهم فكتب موضحاً،(هو كبش يخرج من تحت أرجل أمه يوم ولادته، فَيُعزل عنها حتى لا تراه أو تعرفه، يوضع تحت إنثى حمار، ترضعه حتى يكبر، لدرجه أنه يتوهم بأنها أمه، يكبر الكبش فلا يُجز صوفه، لزيادة الهيبة فيه، وتعلق برقبته أجراس تصدر صوتاً مع حركته، إذا سار "المرياع" سار القطيع من خلفه، لأن القطيع يرى فيه القائد المهيب! ولكن "المرياع" القائد لا يسير حتى يسير الحمار، إحتراماً لقائده) فقيل المثل عند العرب ( الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار).
شعب أنهكته سطوة البعث والصداميين، حتماً سيبحث بين تقاطعات الحكومة الجديدة عن من يقوده، ولأن المجتمع خارج من تجربة إحتلال متعبة، وجد نفسه في فراغ سياسي، وصار كُلاً يبحث عن قائد من أبناء جلدته وجنسه، فتصدى للسياسة "القادة" ونشأ بينهم "المرياع" الذي وجدها فرصة مناسبة أن يستعير قميصاً ورباط، بثمن ولاءه للحزب الحاكم، ومن حيث يشعر أو لا يشعر وجد المجتمع نفسه خلف "مرياع" متنمق لم يُجزر، وأجراس الطائفية ترن في رقبته.
ماذا يعني رئيس الحكومة شيعي؟ ورئيس البرلمان سني؟ ورئيس الجمهورية كردي؟،هل كثر المرياع لدرجة المكونات؟ ماذا يعني أن تفطم القادة من دولة البعث؟ لترضع ثدي الكتل السياسية، فتلبس صناديق الأقتراع لتقود المجتمع، ويقودها دولة القانون! من الأغنام؟ ومن المعيار؟ ومن الحمار؟ وهل "المعيار" حدد جنسه، أبن البعث أم هو أبن دولة القانون؟
الإنتخابات البرلمانية لعام (2010) جُل ما أصفها بحكاية ( يُقال أن الأسد، رأى مجموعة قردة قد أصابتهم شباك الصيادين، ولأنه القائد الحقيقي، خلصهم منها، ولكنه وقع ضحيتها، هرب القردة وتركوه! فأطل عليه حماراً، قال الأسد أخرجني مما أنا فيه، قال الحمار شرط ان تعطيني منصب في الغابة، قال لك ذلك، رفع الحمار الشباك عن الأسد، فألتفت الأسد وقال: إني وعدتك بمنصب إستحقاقك في الغابة، ولكنني سأعطيك مُلك الغابة، ليس ثمن إحسانك! بل الغابة التي تتحكم بها القرود والحمير، لا يشرفني البقاء بها.
وأخيراً، المجتمع العراقي اليوم، إنفتح على الواقع الإجتماعي والسياسي الدولي، ولا زالت الثورة الالكترونية قائمة، ولابد أن يكون بمستوى المسؤولية والوعي، ليخلق جو مناسب لتمكين القائد الحقيقي، والسير خلفه بثقة واطمئنان، مع تشخيص القائد "المرياع" لتحجيمه وكشف حقيقته قائده، المرحلة القادمة لا تتحمل المجازفة والتجربة السياسية الغير مجدية، وعلى المجتمع أن لا يحيط الجميع بدائرة الفشل، حتى لا يكون هنالك مبرر لترك العراق بيد المفسدين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد كريم الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/25



كتابة تعليق لموضوع : الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net