صفحة الكاتب : علي فضل الله الزبيدي

لماذا تأخرت المحكمة الإتحادية.. في إعادة نواب رئيس الجمهورية!
علي فضل الله الزبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحكومة العراقية تعاني، من ترهلا" إداريا كبيرا"، أصبح جزء" من الفساد المالي، الذي ضرب أطناب الحكومة العراقية، ونتيحة ذلك الفساد، سرقت مليارات الدولارات، من قبل بعض ساسة العراق، وهربت للخارج ، ليتم نقل العملة الصعبة، خارج أسوار الوطن، مما سبب في تعطيل، كثير من مشاريع البنى التحتية في البلد، ومنها ما نفذ بمواصفات رديئة، كل ذلك كان سببا"، في سخط الشارع العراقي، مما إضطره للخروج بمظاهرات، منددة بحالة الفساد، رغم إن المظاهرات قد إستغلت سياسيا"، من بعض الفرقاء السياسين.
 
لقد جاء قرار المحكمة الإتحادية، بخصوص طلب رئيس مجلس الوزراء، إلغاء منصب نواب رئيس الجمهورية، مخيبا" للأمال الجماهيرية! لا لوجود مخالفة دستورية أو قانونية فيه، كونه جاء مستندا" للمادتيين الدستوريتين 69 وكذلك 75, ومطابق لأحكام قانون نواب رئيس الجمهورية، رقم 1 لسنة 2011 ، لكن سكوت المحكمة الإتحادية، قرابة السنة، لعب دورا" كبيرا"، بالإحتيال على مطاليب الجماهير، الساخطة على سياسة الدولة، فسكوت المحكمة على مطلب رئيس مجلس الوزراء، ظنه الشارع قبولا" للإلغاء.
 
فلو عدنا لطلب إلغاء، منصب النواب الثلاثة، من الناحية القانونية، لوجدنا إن المحكمة الإتحادية، كانت تحتاج لبضعة دقائق لرد هذا الطلب، كونه مخالفا" للدستور والقانون، وكما أشرت سالفا"، إذن السؤال هنا، لماذا أخرت المحكمة إصدار قرارها؟ لاشك إن هذا التأخير كان كافيا"، مع حزمة الإصلاحات الوهمية، التي تقدم بها السيد العبادي، على إيهام العراقيين، على إن المظاهرت، أتت بثمارها، حين أجبرت الحكومة العراقية، بسلطاتها الثلاث، للرضوخ وتحقيق المطاليب الشعبية، فهدأ الشارع وأنتهت المظاهرات!
 
ثم لو عدنا لرئيس مجلس الوزراء، وبحثنا في طلبه، لإلغاء منصب النواب الثلاثة، فما الذي نجد في هذا الطلب؟ نرى إنه قد وقع، إما في عملية إهمال دستوري أو قانوني؟ كونه لم يكن داركا"، للدستور والقانون في طلبه! أوإنه ( رئيس الوزراء)، قد إرتكب جريمة غش وتدليس، مع الجماهير المتظاهرة، حين ظنت خيرا" وأنهت مظاهراتها، وهذه المخالفتين الإهمال الوظيفي أو الغش، يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969.
 
كان الأحرى برئاسة الوزراء، إن كانت جادة بتقليل الترهل الإداري، وتحديدا" موضوعة نواب رئيس الجمهورية، أن تتقدم بمشروع قانون، لمجلس النواب، يتضمن تقليص عدد النواب، إلى نائب واحد، وهذا ما أجازته المادة 69 ثانيا"، تماشيا" مع حالة التقشف التي يمر بها البلد، بالإضافة لعدم وجود مهام كبيرة، لرئيس الجمهورية، تتطلب وجود النواب الثلاثة له، أو يتقدم بهذاه المشروع عدد من البرلمانين، بحكم الصلاحية، والأجمل من كل ذلك لوتقدم النائبين الثاني والثالث، بطلب الإستقالة من المنصب، كما فعلها من قبل، السيد عادل عبد المهدي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فضل الله الزبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/13



كتابة تعليق لموضوع : لماذا تأخرت المحكمة الإتحادية.. في إعادة نواب رئيس الجمهورية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net