صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

تباً لكم ولعروبتكم .!!
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عجيب أمر العرب ..أصبحوا يتهموننا بإننا صرنا أتباعاً لإيران ..وأصبحنا ساحة لإيران ..وأن الإيرانيون يسيطرون على كل شيء في العراق ..
ونحن - كعراقيين وأهل الدار- كل يوم نجوب ونلف بين الدوائر الحكومية وفي الشوارع والساحات وفي المؤسسات - حتى في المدن الشيعية المحاذية لإيران - لم نرى أي وجود لإيراني واحد في دوائرنا ولاشرطي مرور إيراني واحد يقف في ساحاتنا.. ولا وزير ولا ولا موظف ولا ولا ولا !! ..ولم نرى أي قائد عسكري إيراني يقود قطعات جيشنا ولاحتى الحشد الشعبي المحسوب (عربياً ) على إيران ....لم نرى فيه غير أولاد الملحة وأبناء العراق الأصلاء من الجنوب والوسط ..!!
إذاً... ماقصة إتهام العرب لنا يومياً بإننا وقعنا في حظن إيران وأن إيران تسيطر على كل شيء في العراق وإن العراق محتل من قبل إيران وغيرها من السفاسف والإفتراءات الباطلة التي ينعق بها الإعلام العربي كل لحظة ويحرض على قتلنا وإستباحة دمائنا .!؟
كل مافي الأمر هو حصول الشيعة على حريتهم السياسية بعد 2003 ..تلك الحرية التي مكنتهم من ممارسة شعائرهم الدينية دون منع أو قتل أو سجون أو تعذيب كما في زمن حكم وسلطة (أخوتنا وأنفسنا ) ..!! هذا أعتبره العرب إحتلالاً إيرانياً للعراق... ..وحتى في بقية دول المنطقة فمجرد ظهور شعائر شيعية في اليمن قالوا إيران تحتل اليمن وبمجرد ظهور مراسيم حسينية في لبنان قالوا لبنان سقطت بيد إيران ..وبمجرد ذهاب الشيعة لزيارة ضريح السيدة زينب في دمشق ومقامها في القاهرة يصرخ العرب وإعلامهم بإن ايران تريد تسيطر على العالم العربي ...!!
إنها (فوبيا التشيع) ..مرض ووباء نفسي أصاب العروبة الجاهلية بالهم والغم ..هذه العروبة التي لازالت تنظر بعنصرية العروبة إلى كل المكونات الأخرى ..وما التصريحات الأخيرة لأردوغان وعادل الجبير ومجلس التعاون االخليجي ضد الحكومة العراقية وضد الحشد الشعبي إلاّ مظهر صريح من مظاهر تلك العروبة الجاهلية العمياء ..!!
وماداعش وهمجيتها ووحشيتها إلاّ صورة صارخة بالرعب لتلك العروبة الجاهلية العمياء التي لم يروضها الإسلام ولم ينفعها الإيمان ..!!
أيها الناعقون بالعروبة : تباً لكم ولعروبتكم التي صدعتم بها رؤوسنا أيها الأوغاد العملاء ..أين أنتم من العروبة الأصيلة ...؟؟ أين أنتم من عروبة النبي محمد والإمام علي والخليفة عمر بن الخطاب ..؟..أين أنتم من عروبة الكرامة والشرف والعزة والإباء ..أين أنتم من عروبة فلسطين وغزة..أين أنتم من عروبة اليمن الذي أحرقتم شعبه بطائراتكم وصواريخكم وقتلتم نسائه وأطفاله بالقنابل العنقودية ؟؟
إخرسوا : ...فما أنتم اليوم سوى مطايا لإمريكا وأتباعاً أذلاء لليهود والصهاينة ..ثم تأتون وتتطاولون على أسيادكم في العراق ..؟؟
ونقول لكم : نحن نشرفكم أيها الأوباش الرعاع ..وياسقط المتاع .. وألف ألف تباً لكم ولعروبتكم النكداء الشوهاء ...التي صارت عاراً على العروبة نفسها ..!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/14



كتابة تعليق لموضوع : تباً لكم ولعروبتكم .!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net