قد لا يكون من الملائم ان نذكر ذلك النعت على القصر الخاص برئيس الجمهورية الحاكم في العراق وقد نخضع لانتقادات من يؤمنون بعدم صحة نظرية المؤامرة الشرقية الواقعية وقد نخالف حسن الظن وحمل اخانا المؤمن على سبعين محملاً تلك النظرية الاسلامية المهمة مع توفر الشرط وجود المؤمن , وبالمناسبة فأن قصر المؤتمرات اتخذته مجازاً واعتبرته مكان اجتماع الكتل السياسية في منزل الطالباني الراعي لهذا الاجتماع بقوة ولذا قد اكون خاطئاً اذا لم يكن مكان اجتماعهم في القصر المعين ذاته , وهكذا بعد طول فراق التقى الخصوم في مشهد يذكرنا بغرام الافاعي ليكون الطالباني هذه المرة وليس البارزاني هو الفريضة والحاجوز بينهم اذا ما اشتد وطيس المعركة والتي ليست من أجل شيء غير الكرسي المذهب والمزركش , اللقاءات في بيت الطالباني كثرت دون حلول وعلى الارجح كانت المشكلة العالقة والعائق الاكثر اعاقةً هو مجلس السياسات الاستراتيجية العليا وهو ما تم الاتفاق عليه اخيراً ليكون دستورياً وقانونياً بتشريعه وفق القانون والدستور من خلال البرلمان العراقي وهنا نتوقف لنتمعن بما قاله اعضاء دولة القانون وهو الطرف الذي اسس لهذا المجلس برعونية واضحة من خلال اصرارهم على رئيسهم مقابل تشكيل هذا المجلس حيث يقول اعضاء القانون بأن هذا المجلس يشابه مجلس قيادة الثورة المنحل !! وهيئاً لهم !! التيار الصدري الموافق على هذا المجلس انتقد بعض النقاط الغير دستورية في القانون لاكنهم موافقون عليه بفعل اتفاقية اربيل , وحتى الطرف المتبني الاكبر لهذا المشروع اي المجلس واقصد الكرد لديهم بعض التحفظات عليه , المجلس الاعلى للسياسات الاستراتيجية قنبلة موقوته قد تنفجر بالمستقبل ونلحظ جيداً تبعاتها واذا ما صحت انباء تعيين افراد سابقين في المخابرات العراقية في هذا المجلس هنا مكمن المؤامرة وقد يعود النظام الذي يبدو انه سوف لن يكون سابقاً بل قد يكون آنياً بفعل المؤامرات واخرها مؤامرة قصر المؤامرات !!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat