صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

شركاء الشيطان
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فُطِرَ الانسانُ منذ نشأته الاولى على توحيد خالقه وحبه , وعرف الله بذلك أدم الاسماء كلها فَعَلمَها حتى امتاز بنصاعة بياض داخله لتسجد الملائكة له طوعاً لأمر الله تعالى الا ابليس أبى واستكبر فتحول النزاع بينه وبين الآدميين نزاع أبدي يخالط شعور وكينونة سر أبليس ليستغل غرائز الانسان وشهواته فيحيي من خلالها سنناً فرعونية تطيح بمكانة الانسان عند ربه .
لكن رحمة الله لا زالت قائمة ليكون هناك مع الله موعد صياغته الغفران بعد التوبة والنصر لله تعالى بعد سير الانسان بالمنهاج الخطأ والطريق المغاير لطريق ما خُلقَ لأجله , لكن ومازال هناك شركاء ؛ فهدف الله من خلقه للإنسان ان يكون خليفة الله في أرضه كي يحيي سنته ويقيم دولته الا انهم اي الشركاء ابتعدوا عن منهاج الرحمة فراحوا ينشرون بالأرض فساداً ليقتلوا ابناء جلدتهم البشرية بكل وقاحة ويذبحوا الانسانية بسكاكين حدها الشيطان ليحيوا سنته السوداء ويقيموا دولة العنكبوت الواهنة ، فيغيروا مرضاة الله بعذابه ورحمته بسخطه فقط لتحقيق مصالحهم الانانية .
ما يحدث اليوم في العراق وما يحيطه من بلدان العالم ما هو الا فعلٌ بُنيت عليه النية وأسس له من أدعى الانسانية وطالبَ بحقوق الانسان ليصور للعالم بشاعة منظر العروبة والاسلام .. لكن الثقافة التي زرعت فينا لابد ان يؤول حصادها الى النتاج فنحن نميز بين الاسلام والمسلمين فليس كل من ادعى الشفافية والبيضاوية صار ناصع الثوب براق المنظر .. 
نعم نحن نميز ان القتلة ليس لهم دين كفعل الامريكان بالهنود الحمر والابيض بالأسود والصهيوني بالفلسطيني والداعشي بالإسلامي .
الغاية هو رفع راية الشيطان لمحق الحق وأهله وأذابت الدولة الاصيلة لبناء وبلورة دول دموية جديدة ، لذلك نحن نحتاج الى ثقافة تصد خطط شركاء الشيطان وتحطم آمالهم الخداعة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/09



كتابة تعليق لموضوع : شركاء الشيطان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net