صفحة الكاتب : جواد البغدادي

العراق..بين ..حانة ومانة..!
جواد البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

من خلال الرجوع لتأريخ العراق الحديث, ودخوله لعصبة الامم عام 1932م ,مما يؤكد حقيقة تاريخية واحدة ,ان العراق هو التاريخ والحضارة.

رغم كان العراق تحت السيطرة البريطانية, الا ان هذا الشعب رفض الخنوع للسيطرة البريطانية كونه شعب الحضارات  و اول من علم الكتابة والقراءة.

واؤل هذه الشواهد في التأريخ  الحديث ثورة العشرين, منبع  الاصالة العربية ومصنع  الرجال.

مما جعل المملكة البريطانية باعادة حساباتها اتجاه العراق وشعبه, فقد قررت تنصيب الملك فيصل الاول ملكا على العراق من اجل تحقيق مطامعها وتنفيذ سياساتها فقد كانت سياسة فيصل الاول هي سياسة الارضاء.

وبهذا المسار السياسي للدولة العراقية وفي عهد الملكية اصبح العراق تحت السيطرة البريطانية في كثير من قراراته وهذا حال جميع دول المنطقة وخصوصا الدول العربية .

متناسين تاريخهم وامجادهم التي ورثوها عبر التأريخ ,و رغم ذلك فان الشعوب لها كلمة في تصحيح المسار الوطني واعادة بريق امل الامة,

وبعد التطورات السياسية والاقليمية وظهور قوى سياسية جديدة على المسرح الدولي, وتلاشي امبراطوريات وتغير ميزان القوى بعد الحربين العالميتين  وتغير الخارطة السياسية.

فقد اصبح من الواضح ان ينقسم العالم الى ثلاثة معسكرات, هي معسكر الاشتراكي الشوعي, ومعسكر الرأسمالي, ومعسكر دول عدم الانحياز. وتعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة .

تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

وكان دخول العراق عضوا  في عام 1961م, اي بعد الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958 في 14 تموز وكان لهذه الثورة خروج العراق من تحت النفوذ البريطاني والقضاء على كل مظاهرالملكية  الرجعية ودخول العراق المعترك السياسي معسكر دول عدم الانحياز, ومبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها الدولي والتخطيط للاستقلال البلد من اي المعسكرات الغربية والشرقية.و عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.

ولكن بعدما استولى البعث على نظام الحكم في بلد الحضارات, عام 1968م وتصفية كل المنافسين في ادارة شؤون البلاد,اصبح العراق في العربة التي يقودها الصهاينة وبمباركة امريكية.

قادة البعث العراق من عام1968-2003م,وكانت تلك الفترة من تاريخ العراق فترة مظلمة فيها العجائب والغرائب.

قتل تهجير طائفية حروب اسمرت من عام1980 الى 1990م وحصار من1990 الى2003 سقوط الطاغية. 

تدمير معالم الحضارة حضارة وادي الرافدين. وكان سببها السياسات الخاطئة من قبل حكام انتزعت من قلوبهم الرحمة والانسانية.

وكنا نامل من استثمار الفرصة بعد سقوط الصنم, بان يستعيد العراق عافيته بين الدول صاحبة الحضارات والتاريخ الانساني,ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا حصل؟ وماذا سوف يحصل؟ وهل من منقذ للعراق , بعد سقوط الصنم, وهل سيعود ازلام الصنم بحله ووجه جديد مثل الاخوة في مصر؟؟؟!!!

وسوف اترك للقارى الكريم حرية الاختيار , بعد ان ادرك ماذا حل بالبلد.

وماذا سوف يحصل من ازمات وتهميش وانفجارات وقتل وسلب ونهب وتهجير وفساد اداري, ووووووووووو الخ----------- من الدمار.

نعم لابد من منقذ وامل للعراق فالساحة العراقية اصبحت واضحة المعالم لكل من يتابع ويدرك الحقيقة. نعم هنالك من اصبح  املا مشرقا في خروج البلاد من هذه النساؤلات. وبناء دولة عصرية عادلة لاتفرق بين مكونان هذا الشعب وخروج العراق من الازمات والتهميش من خلال الحوار واحترام الدستور ونبذ الطائفية والاحتقان.

انهم رجال التغيير رجال مشروع الدولة العصرية العادلة. 

ولكي نحقق هذا الحلم لابد من المشاركة بالانتخابات , واختيار الافضل خلال هذه الفترة الزمنية بعد سقوط الطاغية وحزبة البعث الكافر........

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/06



كتابة تعليق لموضوع : العراق..بين ..حانة ومانة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net