صفحة الكاتب : علي الغزالي

عناصر الثورة الحسينية
علي الغزالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل ثورات وانتفاضات الامم والشعوب في سائر بقاع العالم تتشكل من عنصرين اساسيين لا بد من توفرهما لإدامة زخم تلك الثورة او الانتفاضة وهما : عنصر الدم وعنصر الرسالة فعنصر الدم يمثل الكفاح المسلح الدامي الذي يقدم التضحيات الجسام من الارواح والانفس البشرية فهو بطبيعة الحال يقتضي القتل والاستشهاد والتضحية في سبيل المبادئ والقيم التي تؤمن بها الشريحة الثائرة او المنتفضة , والمراد من العنصر الرسالي هو بيان مراد الثورة او الانتفاضة وايصال هدفها الذي قامت من اجله وفي سبيله , كما يعتبر عنصر الرسالة العنصر المكمل للعنصر الاول وهو بطبيعة الحال لا يقل اهمية عنه اذ به تصان التضحيات وتحمى الثورات من التدليس والتشويش والاساءة فعنصر الرسالة هو الماكنة الاعلامية الحقيقية للثورة والتي تدافع عن مبادئ الثورة او الانتفاضة وعن تضحيات رجالاتِها ورموزِها. 
ولما كانت ثورة الحسين (عليه السلام) في اليوم العاشر من المحرم الحرام لسنة (61هـ) شوهد العنصر الاول وهو عنصر الدم والذي كان وقته من بزوغ فجر العاشر من المحرم وحتى عصر ذلك اليوم , وقد بادر الامام الحسين (عليه السلام) بنفسه لحمل لواء هذا العنصر عنصر التضحية والفداء في طفوف كربلاء وقدم الدماء العزيزة والغالية هو واهل بيته واصحابه حتى استشهدوا في سبيل الحق جميعاً (رضوان الله تعالى عليهم). 
ومن عصر ذلك اليوم بدأ وقت العنصر الثاني وهو عنصر الرسالة وقد حمل لواء هذا العنصر كل من الامام زين العابدين والحوراء زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) فباشروا بفضح المجرمين المعتدين بعقر دارهم والقوا الخطب وبينوا الحقائق التي حاول الاعداء طمسها والتستر عليها وعلى الجريمة التي حلت بآل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) ففضحوا بعقر دارهم بعد ان ضنوا انهم سينالون من آل الرسول (صلى الله عليه واله) بأخذهم سبايا من كربلاء الى الكوفة ومن ثم الى الشام . 
وبهذه التضحية العظيمة من سيد الشهداء الامام الحسين (عليسه السلام ) واهل بيته واصحابه (رضوان الله تعالى عليهم) , وبالجهد الرسالي الجبار من الحوراء زينب والامام زين العابدين (عليهما السلام) انتصر الدم على السيف واتضحت صورة التفاعل الحقيقي ما بين عناصر الثورة الحسينية : عنصر الدم , وعنصر الرسالة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/24



كتابة تعليق لموضوع : عناصر الثورة الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net