الحسين ( عليه السلام ) .. شمس الانسانية
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جل حياته كانت لاجل رفعة الانسانية وترسيخ مفاهيمها لدى الأمة وتطبيقها على ارض الواقع وتتخطى في حدودها الموالين والأصحاب لتصل الى الأعداء من خلال إحقاق الحق ونبذ الباطل واي إنسانية ترتجى من غير تحقيق ذلك ...
لو تناولنا قبسات من أضواء إنسانيته التي تتمحورقبال معسكر أعدائه من بني أمية الذين نصبوا العداء والحقد له ولأخيه وأمه وأبيه ولجده من قبل لدمعت الكلمات قبل الأحداق على هكذا مُثل عليا تسامت فوق كل المسميات ، قرابة ألف فارس بخيولهم ممن جاؤا لقتاله أنهكهم الظمأ وبان لهم شبح الموت من شدة العطش ، أشار الإمام الحسين (ع ) الى أصحابه أن إسقوا القوم وليرشفوا الخيل ترشيفا بل بادر هو بنفسه بسقاية بعضهم وترشيف خيولهم .
قبس آخر فحين وصولهم الى نهر الفرات وإستمكانهم من شاطئه لم يقبل إحاطة المشرعة والحيلوله دون وصول جيش الأعداء لها ، بل تنحى عنها ليرتوي منها الآخرون وإن كانوا أعداء له ، لكنهم منعوه من الماء والوصول للمشرعة وبقي هو ومن معه ثلاثة أيام بلا ماء حتى قتلوا وهم عطاشا .
لم يتوانى ويترك جيش بني أمية دون أن يحذرهم من غضب الجبار إن أقدموا على فعلتهم النكراء وشروعهم بقتله ، كما إن أصحابه بذلوا كل مافي وسعهم في إرشاد القوم وإبداء الموعظة الحسنة في حين هؤلاء قابلوهم بالسهام والحجارة .
أَنَفَ إبن النبي المختار أن يبدأ بالقتال وإستمرت موعظته لهم وكانت أجوبتهم له الأسنة والرماح .
قبس آخر وموقف إنساني لامثيل له في موازين الحروب والقتال وهذه المرة مع أصحابه البررة في ليلة العاشر من محرم عندما أسدل الليل ستاره قال لهم الإمام الحسين ( عليه السلام ) لم أرى أصحاباً أوفى منكم وإني أرى القوم لايريدون غيري فإن ظفروا بي لاينظرون لكم ، فإتخذوا هذا الليل جملا وإرحلوا جزاكم الله خير جزاء المحسنين فإني راضٍ عنكم .. أي قائد يقول هذا ويتخذ هكذا موقف إنساني من أجل نجاة أصحابه ويبقى وحده في ميدان النزال ..
وتتوالى المواقف الإنسانية لأبا الأحرار في سوح الوغى مع أهل بيته وأصحابه وحتى مع أعداءه حتى آخر لحظات حياته يبكي على أعداءه وهو ينظر اليهم ويقول أبكي على هؤلاء سيدخلون النار بسبب قتلهم إياي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat