صفحة الكاتب : وليد كريم الناصري

العراق نقطة البداية لنهاية الصراع البشري (3)...!
وليد كريم الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد كلام إستمر لجزأين، تحت عنوان مقالنا المنظور، عن بداية ومنشأ الصراع البشري، وإثباته وجوده بأدلة الأعترفات الخطية، لجميع الأديان، ومن ثم التطرق الى الحل الجذري، لإنهاء ذاك الصراع، عن طريق رجل موعود سيخرج أخر الزمان، على إختلاف تسمية وماهية ذلك الشخص، نصل الى حقيقة تقول: أن كل الكتب والأديان السماوية، تؤمن بفكرة المهدي المنتظر، ولا يكاد ينكرها إلا فرقة من أصحاب الملة، المصطنعة بالضد من الإجماع الديني العالمي وتدعى "الوهابية"، وهي نتاج يهودي..! جاء لإضعاف باقي الأديان.
خلال هذا الجزء بالعدد (3) سنتطرق الى إثبات أن المخلص الموعود، الذي بشرت به الأديان والأقوام كما أسلفنا، هو "الأمام محمد أبن الحسن العسكري" (عليهما السلام)، وهو من نسل النبي الأكرم "محمد" عن إبنته فاطمة الزهراء، (عليهم السلام)، كون الإسلام هو الخاتم وهو شمولية الأديان والعوالم، فيكون له الحق الأكبر، والحظوة الأقرب بأن يكون هو البيئة المحتضنة للعالم، كما أراد الله تعالى عندما بعث محمد للعالم بأسره.
قد لا يكون حديث القرآن وتفاسير المسلمين حجة على غيرهم، لذلك طلباً للحجة الدامغة واختصارا لوقت القارىء، سأكتفي بإثبات شرعية الأمام المهدي المحمدي، من كتب واعترافات الأديان اللا إسلامية:-
1- الآيات (1 ـ 17)، من سفر الرؤيا الفصل الثاني عشر (مكاشفات يوحنا اللاهوتي)، إذ تؤكد بأن المخلص الموعود، سيولد في وقت غير الذي نزلت به هذه الأيات، كما وأن يوحنا اللاهوتي يذكر: بأن الرب قد بشر عيسى المسيح بالموعود، وهذا ما ينهي الجدل في أن المهدي هو المسيح نفسه، فضلا عن ذلك بأن "الرسول الاكرم محمد" ذكر بأن المسيح سيصلي من خلف المهدي الموعود.
2- ذكر الأستاذ "سعيد أيوب" وهو أحد أبناء السنة، المهتدين بالبحث عن قضية الأمام المهدي، في كتابه"المسيح والدجال" (مكتوب في أسفار الأنبياء: المهدي ما في عمله عيب)، وقال إني لوجدته هكذا في جميع الكتب والأديان، ثم يضيف بعد ذلك: (دلت أخبار سفر الرؤيا الى المرأة التي يخرج من صلبها إثنا عشر رجلاً، ثم أشار الى امرأة تلد الرجل الأخير، الذي هو من صلب جدته، وذكر السفر(إن هذه المرأة ستحيط بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: والتنين وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد، يبتلع ولدها متى ولدت)، ويذكر بعدها بأن التنين، هو كناية عن الحكومات التي أرادت قتل الإمام فغيبه الله عنهم.
3- تكلم "سفر الرؤيا"بمجموعة أيات تثبت صحة كلام الأستاذ "سعيد أيوب" فلقد ورد قوله (عندما هجمت عليها المخاطر، إختطف الله ولدها وحفظه)، كما وأوجز السِفر بأن غيبة الموعود المختطف، ستكون (ألفا ومائتين وستين يوم) يفسرها الإمامية بأنها رموز قابلة للتأويل، ثم تطرق نفس السفر بالقول: (فغضب التنين على المرآة، وذهب ليضع حرباً مع باقي نسلها، الذي يحفظون وصايا الله)، وهنا جزماً واضحاً، بأن ما يواجه الأمامية وعلمائهم من حرب ضروس شرسه، هي ما تفسر نبوءات الأسفار قديما.
4- ألقاب الامام "المهدي" والتي نقلت عن لسان الرسول والأئمة، نجدها بحقيقتها في تلك الأسفار، فذكر سفر أشعيا مصطلح "القائم" فقال: (وفي ذلك اليوم سيرفع (القائم) راية الشعوب والأمم، التي تطلبه وتنتظره ويكون محله مجداً)، ويذكر الاستاذ الأردني "عودة مهاوش" في دراسته (الكتاب المقدس تحت المجهر)، مصطلح " صاحب الدار" في (إنجيل مرقس 13- 35) وذكر لصفة "المنتقم" كما ورد في بشارة في (سفر أرميا 46 / 2 ـ 11)، وعللها بالمنتقم من قتلة جده "الحسين" الذي ذبح على شاطئ الفرات، وسبيت عائلته بين الأمصار.
5- يختتم الأستاذ "أيوب" كلامه بأن عدم خوض المفكرين والفلاسفة والكتاب، في عقائد الإمامية في قضية المهدي المنتظر، هي وراء عدم إعترافهم بذلك، محذراً بأنه لن يتمكن أحدهم، من الوصول والوقوف على حقيقة ما عنده من بشارات ودلالات، تختص بهذا الموضوع، إلا بدراسة عقائدهم بها، حيث يقول (بأني وجدت جواباً مقنع، لكل نبوءة او بشارة اطلعت عليها في كتب الأديان السماوية، ولعله ومن دون أدنى شك بأن الأمامية "الاثنا عشرية" هي القاعدة، التي يتركز عليها بناء دولة المنقذ في أخر الزمان).
سأكتفي بهذا القدر، بما يثبت بأن الإمام المنتظر، هو ذلك الرجل الذي بشر عنه الرسول الأكرم، والذي تنتظره الأمامية بشكل مُلح وملفت للنظر، ليبدأ الجزء(4) حول دور الأمامية" الإثنا عشرية" في مساندة الإمام الموعود، ومن هي الدولة التي سيكون لها النصيب الأكبر في هذه المهمة...؟ التي ستنهي الصراع العالمي بين الشعوب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد كريم الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/28



كتابة تعليق لموضوع : العراق نقطة البداية لنهاية الصراع البشري (3)...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net