صفحة الكاتب : علي العزاوي

هلم بنا لنحتل الكويت.
علي العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سعى أعداء العراق الى دفع العراق وأرضه ليكون محرقة لشعبه،و ربما يعجز الفرد عن توصيف ما جرى في العراق ،وهو يتذكر أيامه العصيبة التي مرت عليه خلال السنوات الماضية ولاسيما أثناء العنف الطائفي المقيت الذي عصف بالبلد ومزق نسيجه الاجتماعي وغير خارطته الجميلة (الديمغرافية)ولم يتعافى منها الشعب الى يومنا هذا وربما لسنوات أخرى قادمة، ومع كل الجهود والمساعي النبيلة الرامية  لتضميد تلك الأوجاع المفجعة وإصلاح ما أفسده الحاقدون، ألا ان الدماء مازالت تسيل والجروح مازالت تنزف،وفي بعض الأحيان ان أرادت ان تلتئم تجد من يعيد تمزيقها وآلامها،ليرقص على تلك الجراح عديمي الضمير والإنسانية،وتجار الحروب ومرض النفوس ،الذين تعجبهم مشاهد الدم والخوف والرعب،نسخة من سلوك أسلافهم وممن وصمهم التاريخ بسفاكي الدماء،يتلذذون على أصوات الصراخ والعويل ،وصيحات الثكالى والأيتام عندهم أفضل لحن يسمعونه،كيف لا وهم أبناء مجرمين عتاة وقتلة مأجورين لتنفيذ جرائم بشعة وبأثمان بخسة ،انطلقت جرائمهم من عمق التاريخ الى يومنا هذا ولم تجد من يصفها بالجرائم ،وعلى العكس اعتبرت فتوحات وانتصارات في ظل المجتمع المتحضر،وأحيانا تمجد تلك الجرائم لتعتبر ثورات لتحرير الإنسانية التي هم من كبلها وقيدها بأشد القيود المعروفة...

هذا جزء يسير مما نتوقع ان يصيب العراق الجديد فالجرائم البشعة والتي تقشعر منها جلود بني البشر وحتى غيرهم ،سوف تحول الى مواقف جهادية وبطولات وطنية،كانت وما زالت تريد تحرير البلد من عملاء وخونة مسكوا زمام حكم البلاد في ظل وجود قوات محتلة للعراق،وما هو ألا امتداد لفكر وجرائم البعث في تزيف الحقائق وقلب الباطل حقا، واليوم هذه العقليات المريضة تريد من العراق ان يعود (الحارس ألامين للبوابة الشرقية للوطن العربي)وتريد ان تعيد أمجاد قادسية.... في حربه على جيرانه وأبناء جلدته،وهم يعزفون على وتر القومية(العروبجية)ويلحنون قصائدهم المقززة على أشلاء أبنائنا(ياكاع اترابج كافوري...وعل ساتر هلهل شاجو ري) وطبعا معروفة الجهات التي تقف خلف تلك الأزمات وما هي دوافعها الرخيصة،وأجندة من تطبق على ارض العراق وشعبه المثخن بالجراح والذي مل من مثل هذه الأعيب...
ولترى هل نفذت جميع السبل والحلول والقنوات الدبلوماسية للجوء الى لغة وأزيف العنف ليبقى هو السمة التي يوصم بها العراقيون،أم أنها من حيل سياسيين العصر الحديث التي تريد ان تحول حماقات (صدام)الى بطولات ملتمسين له كل الحق بغزوه للكويت واستباحة حرمتها والاعتداء على أهلها العزل،ليغرقنا من بعد ذلك بالديون والقرارات الدولية الملزمة التي تقصم الظهر والتي ما زلنا ندفع ثمنها باهظا الى يومنا هذا..
وهذه دعوت للأخوة الكويتيين بالابتعاد عن الأساليب التي تستفز الأخر وتعقد المشهد،وتعكر صفوت الأخوة،وليتذكروا ان الشعب العراقي لا ذنب له في ما جرى ان ذاك ،وهو ينظر للشعب الكويتي على انه مظلوم مثله،والكثيرين من شعوب العالم ممن لا نتحد معهم بالغه والدين كانت لهم مواقف أكثر لينا من موقف أشقائنا الكويتيين،والتي تجمعنا معهم مجموعة من الروابط  الأخرى التي ينبغي ان نقويها لا ان نضعفها ونزيد أواصر الأخوة وتماسكها... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/22



كتابة تعليق لموضوع : هلم بنا لنحتل الكويت.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net