دائماً اداء الخطوط الجوية العراقية في الميزان يكاد لا يمر اسبوع الا وهناك خبر عنها وليس بين ما يرد وينشر الكثير ما يخدم المواطنين، بل ان الخطوط ذاتها قد نعقدها ما دام الاداء على هذا المنوال.
على اية حال، آخر هذه الاخبار رفع اسعار تذاكر السفر بين بغداد - اربيل وبغداد- السليمانية الى 150 دولاراً بينما كانت بـ90 دولار فقط وزارة النقل قالت ان رفع السعر جاء متزامنا مع عطلة الطلبة..
القرار مفاجئ ، اذ لم تلجأ الوزارة الى ذلك طوال السنوات السابقة، كما ان سعر التذكرة اساساً مرتفع ولا يتناسب مع المسافة بين بغداد والمحافظات وليس محافظات الاقليم فحسب .
الواقع ان الناس كانوا يتطلعون الى ان تقدم الوزارة على تخفيض اسعار التذاكر وتشجع على استخدام الطيران بدلاً من النقل في السيارات الذي اصبح يشكل مشقة كبيرة جراء تدهور وضع الطرق الخارجية واستغراق السفر عليها اضعاف الوقت الذي كان يستغرق في الاحوال الاعتيادية.
تزامن رفع الاسعار غير المسوغ مع الانباء التي راجت في وسائل الاعلام بشأن استمرار خطر الخطوط الجوية العراقية في الاجواء الاوربية، الى جانب الحديث عن العجز المادي في ايراداتها، وسوء الادارة التي تسببت في ذلك .
ان هيأة الحج والعمرة اتهمت وزارة النقل بتسببها بخسائر قدرت بملايين الدولارات لعدم التزام الخطوط بنقل المعتمرين. اي ان الخطوط الجوية تعاني من سوء التشغيل الاقتصادي والاداري واثقالها على ما يبدو بمصاريف لا ضرورة لها ما تسبب في تدني ايراداتها. على خلاف ما زعمت به الوزارة من انها تسعى الى تسهيل السفر على الخطوط العراقية والاستغلال الامثل لامكاناتها والتخفيف عن المواطنين وجذبهم للسفر على طيرانها، فانها لجأت الى زيادة ارباحها عن طريق زيادة الاسعار، ولم تبحث في الوسائل الاخرى التي هي اكثر جدوى وتصب في مصلحة المواطنين.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat