صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

حين يختلط الحابل بالنابل
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لأكتب ما أكتب على نحو يحلو لي وبما يرضي ضميري متجاوزآ غرور من يختلف معي وخلافآ لما قد يحول بيني وبين من يقرأ لي من باب إحترامي لوجهة نظره وما قد يفسر على نحو مغاير آخر وعليه فقد عزيت إلى نفسي مهمة إحترت في وصف كنهها تجاه كل الأشياء علاوة على أنها مسألة مبدأ لا يمت لعراك المنتحرين والمتناحرين على أبواب الفضيلة بصلة بتسخير جهلهم منهاجآ ورسالة باباوية من (( عليين )) وكفانا أدبآ أن نصدق كل كذبة ونمررها بسخاء عاطفي لكل الميسورين حظاً من مواطني الدرجة العاشرة بعد (العشر طعش)...
مع أنها تنتابني غصة وشعور بالذنب بأنه ما أنا إلا وحدي أحد المنكسرين المتصنعين دور أنفسهم ولا يعنيني تمثيل أحد سواي وهذا ما أعتبره منهج اللا عدل أمام مشائخ الزمان الرديء أصحاب العقول الجامدة والمبردة والمثلجة من أيام العصر الآيسكريمي (( الجليدي )) وكذلك أصحاب الأرصدة النضالية العتيقة والنياشين المرصوصة على أرفف الباعة والعالقين منهم على بوابة الدين والوطن والوحدة والإنتماء والتاريخ وماتربطها  من صلة جذرية بعروقي اليعربيه الصرفه غير الإنفصالية منها والتي قتلتها بحكمة براءة ضحكة هذا الحيوان الصبور الحقود الذي يسمونه سفينة الصحراء وكوني وبعض من المغضوب عليهم ممن عطلوا إبتسامة الشماتة على أبواب وجهه بإشارة يوم حرمناه من متعة كركرة سماعه بأن الفساد  ثالث ثلاثه وأن الكذب والتحايل والمحاباة  وتقاسم كعكة الوطن   شر لابد منه وأن من قال أنا ربكم الأعلى صدقناه وصلينا خلفه وقلنا آمين..
قيل يازمن العجب أن من إبتلاه الله بداء العنت والبعد عن عبادة ولاة الأمر من مواطني هذا البلد المظلوم   وجماهيره  أن يتجنب رمي الجمرات
وذلك إحترامآ للشياطين أصحاب الفخامة والمعالي
فلنحترس ياسادة يا كرام أن نرمي أنفسنا بسوء الظن بمن حولنا حتى لا تلتهمنا ألسنة المارة فقد أصبح كل شيئ مباح ومفخخ حتى جنائز الموتى ومساجد الله ومؤخرات الأطفال وقوانين السماء والأرض فلا عجب
أن نتهم بأننا خالفنا وصية البقاء بلا كرامة..
وأستسمحكم عذراً يا سادة يا كرام قبل أن تعطوني درسآ في الأخلاق والقيم أن يتكرم أي منكم بمنحي فرصة الحديث عن أصحاب المصلحة الحقيقية  من مواطني هذا البلد المنكوب  ببعض قياداته الحزبية الطائفية ..
لأنه من الحكمة وللأسف أن لا نخرج عن إجماع القبيله ومن العجب أن الحكمة في عرف الحاكم  تؤتى من دبر ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
ونحن إذا ضاقت بنا الدنيا قالوا ويل للمصلين وإذا خرجنا عن نطاق الصمت قيل لنا أن لا تجادل ولا تقرقر حتى لا تخدش حياء الديمقراطية السمحة
وأن من الحكمة لبيان أن من يتشدق  بمحاربة الفقر والرذيلة وأنواع الفساد هو نفسه حاميها حراميها فكيف للعقل أن يصدق أننا نخاطب ملائكة  الفضيلة   الذين  تمسكوا بأطراف ثوبها حتى مزقوه وبانت العورة..
حتى القتلة تشاوروا فيما بينهم على تمزيق الوطن وأختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى  أديرة الرهبان وأودية العشاق وضربت على القلوب المسكنة وكتبت على الجدران بسواد الفحم والحقد الأسود وطباشير محو الأمية أن  اخرجوا  منها بسلام آمنين..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : حين يختلط الحابل بالنابل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net