كن في خلاف ما هم عليه ...3
سيد جلال الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقدمة : 3
ان هذه الرواية التي سانقلها لكم والتي اقدم لها هذه المقدمات هي من جملة الكثير جدا من الروايات التي تشبهها وكلها توحي الى ما سيحدث في المستقبل من انحرافات واضحة عن الدين والبعد عن شرائع السماء ؛ فعلى الانسان ان وجد هناك انحرافا في سلوكه وسيره فلايجوز ان يصوب سهام النقد للرواية ويشكك بها بل عليه ان يحاسب نفسه ويقيسها على ما ورد في هذه الروايات الصريحة و الصحيحة والتي توافق القرآن الكريم وهذا يعني اننا بين امرين وهما ان نضرب الرواية عرض الجدار وهذا محال لانه عين ما في القرآن الكريم ولا يخالفه واما ان نضرب سلوكنا وتصرفاتنا عرض الجدار وهو الاولى لان الانسان ان خالف الشريعة وضميره الحي يؤنبه ويوبخه افضل ممن يخالف الشريعة وهو يبيح لنفسه المحرمات ويرض لها بما خالف من سلوكياته للدين المبين وان ائمتنا عليهم السلام علمونا كيفية العمل بما تيقنا به وان خالفه العالم كله ما تيقنا به ومنها هذه الرواية الجميلة :
بحارالأنوار 2 65 باب 13- النهي عن كتمان العلم .....
عن كتاب رجال الكشي المعروف : آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّمَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام وَ عِنْدَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَوْمَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام إِلَى يُونُسَ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِذَا بَيْتٌ مُسْبَلٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ فَدَخَلَ الْبَصْرِيُّونَ فَأَكْثَرُوا مِنَ الْوَقِيعَةِ وَ الْقَوْلِ فِي يُونُسَ وَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام مُطْرِقٌ حَتَّى لَمَّا أَكْثَرُوا فَقَامُوا وَ وَدَّعُوا وَ خَرَجُوا فَأَذِنَ يُونُسَ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ بَاكِياً فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَ هَذِهِ حَالِي عِنْدَ أَصْحَابِي فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام :
يَا يُونُسُ فَمَا عَلَيْكَ مِمَّا يَقُولُونَ إِذَا كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً يَا يُونُسُ حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اتْرُكْهُمْ مِمَّا لَا يَعْرِفُونَ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ يُكَذَّبَ عَلَى اللَّهِ فِي عَرْشِهِ ؛
يَا يُونُسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ الْيُمْنَى دُرَّةٌ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ بَعْرَةٌ أَوْ بَعْرَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ دُرَّةٌ هَلْ يَنْفَعُكَ شَيْئاً فَقُلْتُ لَا فَقَالَ هَكَذَا أَنْتَ يَا يُونُسُ إِذَا كُنْتَ عَلَى الصَّوَابِ وَ كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ
يتبع