ال سعود يمدون طوق النجاة لاسيادهم ويضحكون على شعبهم
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 خبر مثير تناقلته باهتمام وسائل الاعلام بكافة انواعها هذا اليوم ورد فيه ان حكام ال سعود عقدوا صفقة لشراء طائرات واسلحة من الولايات المتحدة الاميركية بقيمة 60 مليار دولار!!!..وفي تفاصيل هذه الصفقة انها تشتمل على شراء طائرات مقاتلة من طراز  F 15 التي تعود الى سبعينات القرن الماضي وان مواعيد تسليم الــ((بضاعة ))تمتد مابين عشرة الى عشرين عاما !!

وقد افاد المسؤولون في واشنطن ان الغرض من هذه الصفقة تحقيق ((التوازن)) في المنطقة والتاكيد على ان الولايات المتحدة لاتتخلى عن ((حلفائها)) وتلك التصريحات تشير طبعا الى ((التهديد)) الايراني للامن والاستقرار في منطقة الخليج!!وهنا يطرح السؤال : لماذا لا تسعى واشنطن ايضا الى تحقيق التوازن حينما تتعلق المسالة بالكيان الصهيوني ؟ ولماذا تصر واشنطن على تحقيق التفوق الاسرائيلي على قدرات الدول العربية والاسلامية مجتمعة ؟؟!!..لقد جاءت هذه الصفقة بعد ان جهزت واشنطن اسرائيل بطائرات مقاتلة متطورة من طراز F30 مع منظومات صواريخ متطورة واجهزة رصد وكشف مختلفة !!!.. 

ان هذه المليارات الستين من الدولارات قدمتها حكومة ال سعود الى واشنطن لانقاذها من ازمة اقتصادية ومالية تعاني منها وستوفر فرص عمل لمئات الالاف من العاطلين في الولايات المتحدة وتنقذ شركات تصنيع وبيع الاسلحة الاميركية من الافلاس  وتخلصها من مخزوناتها من الاسلحة والمعدات القديمة التي تجاوزها الزمن وفاتها قطار التطور, اما ال سعود  فلن تحقق لهم هذه الصفقة اي مردود ذي قيمة سوى نيل ((رضا)) اسيادهم فالطائرات قديمة ومواعيد التسليم بعيدة ولان ال سعود ليسوا بحاجة اصلا الى الاسلحة لانهم يعتمدون في بقاء سلطانهم اولا واخيرا على الاساطيل والقواعد الاميركية ولانهم ليسوا مؤهلين لخوض الحروب وتحقيق الانتصارات في المعارك حتى لو كانت ضد جماعات مسلحة مثل الحوثيين فكيف سيكون مصيرهم لو فرضت عليهم واشنطن المواجهة مع جيش نظامي لدولة يحسب لها العالم الف حساب مثل ايران ؟؟..

لقد كان الاجدر بال سعود ان يوفروا هذه المليارات الستين من الدولارات لانقاذ شعب المملكة من الفقر وازمة السكن والكوارث الطبيعية كما حصل في حوادث السيول التي جرفت وخربت ودمرت واهلكت الكثير دون ان تعرف سلطات المملكة كيف تواجهها!!..

 

علي حسين النجفي ــ النجف الاشرف في 21\\10\\2010 .. 

 

الموضوع السابق حوار مع مؤسس النظام الدينقراطي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat