الرياضة المدرسية من يمنحها البقاء؟
سلمان داود الحافظي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلمان داود الحافظي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من يطلع على واقع الرياضة المدرسية في العراق يصاب بالاحباط ويستغرب من تراجعها المستمر,منذ انشغال العراق بالحرب العراقية الايرانية ولغاية اليو م والرياضة المدرسية في العراق تحتضر وتلفظ انفاسها الاخيرة,والامن يصدق ان في بلد نفطي مثل العراق تكون حصة كل 500 تلميذ كرة قدم واحدة في السنة ومثلها من كرة السلة والكرة الطائرة اما بقية التجهيزات الرياضية مثل الملابس والحذية فلا وجود لها على الاطلاق,اغلب المدارس تفتقر الى الملاعب النظامية والعدد الكبير من المدارس ساحاتها اما غير مبلطة او غير صالحة لاجراء التمارين الرياضية,اغلب معلمي التربية الرياضية لم يحصلوا على تجهيزات رياضية وعدم وجود منهج لدرس التربية الرياضية وانما يتم الاعتماد على ملازم اعدت من قبل المشرفين,عدم وجود عناية بالتلاميذ والطلاب الذين يحققون الفوز وتسجيل ارقام قياسيةفي البطولات المدرسية,ذكر احد المسؤولين ان بعض الدول المتطورة تخصص مبلغ لكل تلميذ يقدر بحوالي 60 دولار يودع في المصرف لدعم النشاطات الرياضية للمدرسة ونحن في العراق لم تخصص الدولة ولو دولار واح لكل تلميذ وانما يقوم المعلم بدفع اجور وسائط النقل عند المشاركة في السباقات ,الامراض والعلل التي تعشعش في جسد الرياضة المدرسية العراقية كثيرة ولايمكن حصرها في هذه السطور,ويمكن تجاوزها من خلال الاجراءات التالية ان تكون قيادات الرياضة المدرسية في وزارة التربية من الاختصاصيين واصحاب الخبرةمع اعطاءهم الصلاحيات ودعمهم ماديا,اصلاح البنى التحتية من خلال بناء الملاعب لكل الالعاب وتوفير التجهيزات الكافية,الزام كافة معلمي ومدرسي المادة بتطوير انفسهم من خلال الاطلاع على اخر ماوصلت الية الرياضة في العالم واخضاعهم الى اختبارات مستمرة ,عدم تكليفهم بتدريس مواد اخرى وتحويل اختصاص من يفشل في الاختبارات السنوية ,منح مكافئات للمدارس التي تحقق نتائج للمراتب الاولى ولكل الالعاب,ان تكون لكل 300مدرسة مديرية نشاط رياضي وكشفي تنظم سباقات تلك المدارس وليس كما معمول به حاليا لكل مدرية تربية مديرية نشاط واحدة وهذا الحال ادى الى اضعاف الرياضة المرسية نامل من السيد الوزير الاهتمام بالموضوع والايعاز الى الدائرة المالية في الوزارة بتخصيص مبلغ يكفي لشراء التجهيزات الضرورية لتمشية درس التربية الرياضية في المدارس,تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد 2011\2012اقل من اسبوع ,وحسب مانقل عن العديد من معلمي التربية الرياضية انهم لم يبلغوا بالحصول على تجهيزات مطلع العام وانما يرجع امر الحصول عليها الى التخصيصات المالية,سؤال لابد من طرحه على الجهات ذات العلاقة كيف للمعلم ان يؤدي واجبه على اكمل وجه وهو لايمتلك التجهيزات الرياضية؟والى متى تبقى الرياضة المدرسية بلا اهتمام.وكيف يحقق العراق طموحاته في الحصول على مراكز متقدمة في السباقات والبطولات الرياضية على المستوى القاري والعالمي والعربي؟اعتقد ان 5مليون دولار لزرع الفرحة في نفوس 8 مليون طفل وتلميذ وطالب هم عدد المسجلين في كافة المراحل الدراسية للعام الدراسي القادم, ليس بالامر العسير على ميزانية تبلغ اكثر من 131 الف مليار دينار عراقي لعام 2012
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat