رسالة الى العلماء
الحقوقي محمد عدنان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نلاحظ هذه الأيام أن هنالك من يعتلون المنابر معتقدين بأنهم يمثلون المدرسة الإسلامية العريقة بينما يروجون لمعتقدات و أحاديث بعيدة كل البعد عن هذه المدرسة التي اتسمت عبر التأريخ بالعقلانية في عقائدها و التواتر في أحاديثها مبتغين بذلك إثارة عواطف المتلقين أكثر من إفادتهم و الذين غالباً ما يكونوا هؤلاء المتلقين من الطبقة البسيطة السريعة التأثر بهذه الأفكار غير آبهين بأنهم يعطون ذريعة لمن يتربص بهذا الدين .
فهؤلاء الخطباء أما جهّالاً لا يفقهون ما يقولون و فارغي المحتوى و غرباء عن حقيقة الدين و مضمونه فحينئذ تقتضي الضرورة ابعادهم عن الواجهة لأن فاقد الشيء لا يعطيه و إما أنهم من المغرضين الذين يتعمدون الإساءة إلى الدين و تشويه صورته الحقيقية الناصعة فعندئذ تجب محاربتهم بشتى الوسائل و نفيهم عن الساحة و كلا الحالتين تضع علماء المسلمين الحقيقيين أمام مسؤولية تاريخية و شرعية للتصدي لهؤلاء الذين أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً على الإسلام و توجيه عامة الناس و تحذيرهم بكل جرأة و صراحة ممن يحاول متعمداً أو مخطئاً ترويج أفكار و عقائد قد تحرف مسير الدين الحنيف و لتمييز الحق من الباطل لمن يخفى عليه ، و لا شك في أن تلك المسؤولية الكبيرة لا تقل أهمية بالنسبة للعلماء عن تبيان الأحكام الشرعية في العبادات و المعاملات بل قد تفوقها بكثير فإنها وظيفة الرسل و الأوصياء الذين هم امتداد لهم .
الحقوقي محمد عدنان
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الحقوقي محمد عدنان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat